"فراشة السينما المصرية" هكذا لقبها الكثيرون من محبيها، لعل امتيازها بملامح بريئة طفولية، ونبرة صوتها الرنان الرقيق، وأدوارها المتنوعه وخفة روحها، كانوا سببا فى هذا اللقب، هى الفنانة الراحلة ميرنا المهندس التى غابت عنا منذ سبع سنوات، وبالرغم من مرور كل هذه الأعوام إلا أنها مازالت فى ذكرانا ولم يكف جمهورها عن البحث عنها وعن مسيرتها الفنية حتى تصدر اسمها فى ذكرى ميلادها مواقع التواصل الاجتماعى.
برغم من مسيرة ميرنا المليئة بالإنجازات والنجاحات إلا أن حياتها لم تخلو من المعاناة، فقد عانت ميرنا لمدة 15 عاماً من مرض السرطان، دخلت على أثره العديد من العمليات الجراحية، وبسبب مرضها قررت أن تبتعد عن الفن مدة كبيرة ارتدت فيها الحجاب وبدأت فى حفظ القرآن الكريم، لكنها لم تستطع حبس روح الفراشة كثيرا فسرعان ما عادت لتحلق مرة أخرى فى أعمالها الفنية بل قدمت عدداً كبيرا ومتنوعا من الأعمال.
ولعل الكثيرين لم يعرفوا أن ميرنا المهندس ظهرت فى البداية وهي عمرها لا يتخطى التسع سنوات كموديل فى الإعلانات عندما اكتشفها حسين حلمى المهندس، وقد أخذت منه لقب المهندس ليصبح اسمها الفنى، والذى عرفت به، ولآخر لحظة فى عمرها كانت ميرنا متمسكة بالحياة وتحلم بتقديم العديد والعديد من الأعمال الفنية، كان آخر أعمالها "أريد رجلاً" للنجم إياد نصار، وقدمت فيه دور من أروع أدوارها وكأنها تودع به جمهورها العزيز، ودخلت بعدها لتجري عملية جراحية ولكن توفت بعدها، وكان خبر وفاتها مثل الصاعقة التي نزلت علي قلوب محبيها وجمهورها وكذلك زملائها.