تحمل الأعياد دائماً ذكريات عديدة يستدعيها الإنسان كلما مر عليه العيد، وتصبح هذه الذكريات جزءا من الأعياد بما تحمله من مواقف طريفة أو غريبة وحتى وإن حملت ذكرى حزينة، فلا ينساها الإنسان وتعود لمخيلته وذاكرته كلما مرت هذه المناسبة.
وكان لنجوم الزمن الجميل العديد من الذكريات فى العيد، منها مواقف طريفة أو غريبة، ومنها ما يحمل ذكرى مؤلمة، وبعضها حدث لهم فى الغربة حين اضطرتهم الظروف لقضاء العيد خارج مصر.
وكان من بين هؤلاء النجوم جميلة الجميلات الفنانة الكبيرة ليلى فوزى التى تصادف فى أحد الأعوام أن جاء العيد وهى فى لبنان وفى قرية عالية بالجبل، ودعتها إحدى الأسر لتناول الغداء فى أول أيام العيد .
وقالت ليلى فوزى أنها تناولت فى هذا اليوم أشهى وجبة سمك مشوى أكلتها فى حياتها، وهو نوع من السمك أطلق عليه أهالى القرية " السمك المسجف"، وكانوا يشوونه على الفحم مثل الكباب ويضيفون عليه أنواعاً مختلفة من التوابل، ولا يأكلونه إلا فى عيد الفطر.
بينما قضت الفنانة حورية حسن التى اشتهرت بأغنية "من حبى ليك يا جارى" عدة أعياد فى سوريا حيث كانت متزوجة من رجل سورى، فضلاً عن أنها كانت كثيرة الأسفار لدرجة أن أطلق عليها لقب المطربة الطائرة، ولكنها كانت تقول دائماً أن أفضل الأعياد التى قضتها خارج مصر كانت فى سوريا، حيث وصفت الأعياد فى دمشق بأنها أجمل احتفالات فى العالم، وكانت هذه الاحتفالات لا تتوقف فى سوق الحميدية طوال شهر رمضان والعيد.
وجاء العيد وذهبت حورية حسن لشراء بعض الهدايا واللوازم من سوق الحميدية، وتنقلت بين عدد من المحال وأعجبتها أشياء عديدة فاشترتها، حتى دخلت أحد المحال واكتشفت بعد أن اختارت منه بعض الهدايا أن نقودها قد نفدت، فاضطربت وأرادت إرجاع ما اختارته بعدما شعرت بالحرج، ولكن صاحب المحل أصر على أن تأخذ الهدايا التى اختارتها على أن يرسل لها من يحصل الثمن فيما بعد، وبالفعل جاء مندوب ليحصل المبلغ من المطربة الكبيرة بعد يومين، وظلت حورية حسن تتذكر هذا الموقف ولا تنسى أجمل الأعياد التى قضتها فى سوريا الحبيبة.