تحمل الأعياد دائماً ذكريات عديدة يستدعيها الإنسان كلما مر عليه العيد، وتصبح هذه الذكريات جزءا من الأعياد بما تحمله من مواقف طريفة أو غريبة، وحتى وإن حملت ذكرى حزينة، فلا ينساها الإنسان وتعود لمخيلته وذاكرته كلما مرت هذه المناسبة.
وكان لنجوم الزمن الجميل العديد من الذكريات فى العيد، منها مواقف طريفة أو غريبة، ومنها ما يحمل ذكرى مؤلمة، وبعضها حدث لهم فى الغربة حين اضطرتهم الظروف لقضاء العيد خارج مصر.
وكان من بين الفنانات اللاتى حملن ذكريات متنوعة للعيد، وكثيراً ما قضت بعض الأعياد خارج مصر الفراشة سامية جمال، التى ظلت حتى وفاتها تذكر أول عيد قضته فى أمريكا بعد زواجها من الأمريكى شبرد كينج، حيث شعرت بالحزن بعد أن تلقت رسالة من أسرتها تهنئها بقدوم العيد، لأنها ستقضى العيد وحدها بعيداً عن أهلها ووطنها.
وفكرت الفراشة أن تخفف من آلام الغربة وأن تشارك المصريين الذين يعيشون فى أمريكا مثلها فى الاحتفال بالعيد، وكانت تعرف أن زوجها الأمريكى لا يحب هذه المقابلات ويريد أن يعزلها عن أصدقائها، فاحتفظت بهذه الأمنية دون أن تصرح لزوجها بها.
وعندما جاء يوم العيد اقترحت سامية جمال أن يقضيا العيد فى نيويورك ووافق الزوج واستقلا السيارة، وفى منتصف المسافة أخبرته بأنها تريد أن تقضى يوم العيد مع المصريين المقيمين فى نيويورك، لكن قبل أن تنتهى من كلامها معه استدار الزوج بالسيارة وأسرع عائداً إلى بلدتهما فى غضب وسرعة جنونية، وهو ما أثر بشكل كبير على الفراشة وأصابها بحزن شديد، لكنها لم تتكلم وكتمت فى نفسها، وبمجرد أن دخلا المنزل أسرعت إلى غرفة نومها وانهارت من البكاء وقضت يوم العيد فى حزن وإحباط، وأصبحت هذه الذكرى من أسوا ذكريات الفراشة عن العيد.