يحل اليوم السبت ذكرى وفاة الفنان أنور وجدى الذى قدم عدد من الأعمال الفنية التي تركت بصمة كبيرة مع جمهوره، وتعاون مع كبار المخرجين منهم أحمد سالم وأحمد جلال وغيرهم .
وتميز أنور وجدى بملامحه الناعمة ووسامته فى تقديم أدوار "ابن الباشوات" الثرى المستهتر الذى يكون رمزاً للشر فى عدة أفلام، وأيضاً اشتهر بتعدد مواهبه كالتمثيل والإخراج والإنتاج وحتى كمؤلف.
أسس أنور وجدى شركة أنتاج وقدم من خلالها حوالى 20 فيلما من أشهرها (قلبى دليلى (1947)، عنبر (1948)، غزل البنات (1949) وأفلام أخرى، وقدم أيضا الطفلة المعجزة فيروز فى ثلاثة أفلام من إنتاجه ياسمين (1950)، فيروز هانم (1951)، دهب (1953)، ويعد أنور وجدى الممثل الوحيد الذى مثل مع ثلاثة من أهم نجوم الغناء وهن أم كلثوم، وأسمهان، وليلى مراد.
ومثل بطولة فيلم أمير الانتقام عام (1950) عن رواية الكونت دى مونت كريستو، الذى أبدع فيه لتصير ملحمه سنيمائية فى ذلك الوقت، وتدور أحداث الفيلم حول "حسن الهلالي" البحار الفقير الذى يتعرض لمكيدة من جانب أصدقائه فى العمل ويدخل على إثرها السجن تاركا والده وحبيبته يوم زواجه، ويستطيع حسن الهلالى الهروب من السجن ويترك له أحد أصدقائه ميراث ضخم ليتحول بعدها إلى ثرى ويستخدم هذا الثراء فى الانتقام من الأشخاص الذين زجوا به فى السجن واحد وراء الأخر، وشارك معه التمثيل كل من مديحة يسرى "ياسمينا" وفريد شوقى "جعفر" وكمال الشناوى "شاهين" وسراج منير "بدران" وحسين رياض "الشيخ جلال" ومحمود المليجى "متولى" وسامية جمال "زمردة".
وقدم مع ليلى مراد سلسلة من الأفلام حققت نجاحاً كبيراً وقام ببطولتها وإخراجها وإنتاجها ووصلت إلى 6 أفلام كتب القصة والسيناريو والحوار لها، وهى ليلى بنت الأغنياء عام (1946)، وقلبى دليلى عام (1947)، وعنبر عام (1948) وغزل البنات عام (1949) أمام الفنان الكوميدى الراحل نجيب الريحانى، وحبيب الروح عام (1951)، وبنت الأكابر عام (1953).