تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى وفاة الفنان الكوميدى إسماعيل ياسين، والملقب بـ"أبو ضحكة جنان"، حيث رحل عن عالمنا عام 1972، بعدما أضحك الملايين خلال أفلامه الكوميدية التى قدمها على مدار مشواره الفنى، والتى جعلته ملك ملوك الكوميديا فى مصر والوطن العربى، أشتهر بضحكته، ومازال حتى الآن ينتظر الجمهور عرض أفلامه، وعند عرض أي منها، الجميع يجلس للضحك والابتسامة فقط.
ولد إسماعيل يس بالسويس فى 15 سبتمبر 1915، وتوفيت والدته وهو لا يزال طفلاً، ودخل بعدها بفترة والده الصائغ السجن بسبب إفلاسه وتراكم الديون عليه، ووجد إسماعيل يس نفسه فجأة في الشارع وهو مازال الابتدائية، ولم يجد من يعوله فترك المدرسة وعمل في بعض المهن الصغيرة ليعول نفسه فعمل مناديا للسيارات في موقف للسيارات بالسويس، وعندما بلغ الثامنة عشرة سافر إلى القاهرة في بداية الثلاثينيات سعيا وراء حلمه بأن يصير مطربًا.
ساهم ياسين في المسرح الكوميدي بأعمال متميزة وكون فرقة تحمل اسمه ظلت تعمل على مدى 12 عاما، قدم خلالها أكثر من 50 مسرحية، وبدءا من 1960 تدهورت صحته وبدأ يشارك في أفلام دون المستوى، وسافر للبنان للمشاركة في بعض الأفلام هناك وعاد للقاهرة في 1968 ليقدم فيلمين هما عصابة النساء، وطريق الخطايا.
التحق بفرق فنية كانت معروفة، ومنها فرقة بديعة مصابني، إلا أن جميع هذه الفرق رفضت عمل إسماعيل يس كمطرب، واختاروا له أن يكون مونولوجست، وذاع صيته كمونولوجست إلى أن اختاره فؤاد الجزايرلي لدور صغير في فيلم "خلف الحبايب"، وهو أول ظهور سينمائي له بعد 9 سنوات من عمله في الفرق الغنائية والاستعراضية إلى أن استطاع إثبات تميزه في السينما وأصبح أحد أبرز نجومها.