"ملاك البسمة" هكذا لقب الفنان الراحل جورج سيدهم، والذى تحل اليوم السبت ذكرى ميلاده، لعل السبب فى اللقب أن البسمة ترسم على شفاه الجميع بمجرد رؤيته حتى قبل ينطق بكلمة واحدة، كان له حضور طاغى، فنان حقيقى يحب الفن وكان من أهم فنانى المسرح فى جيله، فقد عشق جورج المسرح فعشقه المسرح وأعطاه الكثير، حتى أنه توفى فى يوم المسرح العالمى.
كان جورج مصدرا للبهجة والسعادة لكل من حوله، وبالرغم من طيبة قلبه وحبه للجميع، إلا أن الفنان الراحل سمير غانم روى فى حوار سابق له أن سبب الجلطة الذى أصيب فيها نهاية التسعينيات كانت تعود لخيانة أقرب الناس إليه، وهو أخيه الذي كان يعمل مديراً لأعماله، حيث أخذ الكثير من ممتلكاته وسافر للخارج، ما أثر فى نفسية جورج سيدهم ليصاب بالجلطة عام 97 بالتحديد، وهو ما أجبره على الابتعاد عن الفن نهائيا.
كانت تربطه علاقة صداقة قوية بالراحل سمير غانم فقد نجحا سويا وصنعا تاريخهما سويا، حتي ظهوره الأخير في أحد إعلانات شهر رمضان كان بعد إقناع سمير له بالظهور وأن هذا الأمر سيسعد الملايين لكن في الحقيقة كان هدف سمير إسعاده هو، وعندما توفى جورج أخفت دلال عبد العزيز على زوجها سمير غانم خبر الوفاة خوفا عليه لكنه عرف بالصدفة ما أصابه بالصدمة، فكانت صداقتهما قوية.