تحل ذكرى ميلاد الفنان جورج سيدهم، اليوم السبت الموافق 28 مايو، وهو أحد رواد المسرح الكوميدى واستطاع أن يرسم الابتسامة على وجوه محبيه من خلال العديد من الأدوار الكوميدية التي قدمها في السينما والمسرح والتليفزيون بمشاركة أصدقائه المقربين سمير غانم والراحل الضيف أحمد، واستطاع من خلال هذه الأدوار أن يبنى قاعدة جماهيرية تحرص دائما على مشاهدة أعماله وانتظار جديده، ورغم أنه كان سبب ابتسامة، إلا أنه فى عام 1986 تعرض ليوم عصيب لن ينساه، عندما نشب حريق كبير فى مسرح الهوسابير الذى كان يمتلكه والتهم كل محتوياته.
فقرر جورج سيدهم أن يدخل عالم "البيزنس" وافتتح مطعما أطلق عليه اسم "مينى مشوى" وكان السبب الثانى بعد تعويض ما أحدث الحريق هو شدة حبه للطعام وهوايته المفضلة فى الطهى، فكان يدير المطعم بنفسه بالإضافة إلى طهى بعض وجباته.
لم يفكر جورج سيدهم كثيرا في تمييز مطعمه حيث، قرر أن يطلق على قائمة الوجبات أسماء أعماله المسرحية فمثلا كانت القائمة تتضمن، "ورقة لحمة طبيخ الملايكة، حمام المتزوجون، كفتة أهلا يا دكتور، كباب دكتور الحقنى، فراخ كوتوموتو، سلطة طحينة ودع أهلك"، وكان سبب مهارته فى الطهى عندما كان يعيش أعزبا قبل الزواج.
الفنان جورج سيدهم من مواليد جرجا بسوهاج فى عام 1938 والتحق بكلية عين شمس وتخرج من كلية الزراعة عام 1961 ثم التقى بزميليه سمير غانم والضيف أحمد وأنشأ معهم فرقة ثلاثى أضواء المسرح التى عملت فى المسرح والتليفزيون، ولمعوا فى أول فوازير لرمضان من إخراج محمد سالم، كما شاركوا معًا خلال هذه الفترة فى بطولة عدد كبير من الأفلام والمسرحيات.
وعقب وفاة (الضيف أحمد)، استمر سمير وجورج فى العمل معًا لسنوات حتى اتجه سمير للعمل منفردًا ومن أهم مسرحيات جورج سيدهم (أهلًا يا دكتور) و(المتزوجون) و(حب فى التخشيبة) و(فندق الأشغال الشاقة) و(موسيقى فى الحى الشرقى)، ومن أبرز أفلامه أيضا، واحد فى المليون ولسنا ملائكة وإضراب الشحاتين ومعسكر البنات، كما شارك سيدهم فى العديد من المسلسلات، مثل الحلو ما يكملش وأصيلة ورأفت الهجان وغيرها.