تحل اليوم الاثنين، 30 مايو، ذكرى وفاة الفنانة مديحة يسرى التي قدمت عددًا الأعمال المهمة في مشوارها الفني، وتعد من أبرز نجمات السينما في فترة الأربعينيات، بعد أن تفوقت على نفسها وأظهرت براعتها واتقانها فى أداء الأدوار المختلفة والمتنوعة فى السينما والأعمال الفنية الأخرى، واستطاعت أن تتربع فى قلوب محبيها بسبب جمالها وهدوئها وطيبتها التى كانت تظهر من خلال أدوارها فى السينما المصرية.
ولدت الفنانة مديحة يسرى بمدينة القاهرة فى 3 ديسمبر عام 1921 وتلقت تعليمها بمدرسة الفنون، اسمها الحقيقى هنومة حبيب خليل، اكتشفها المخرج المصرى الرائد محمد كريم وقدمها للمرة الأولى فى دور صغير عام 1942 فى فيلم "ممنوع الحب" أمام الموسيقار محمد عبدالوهاب، وشاركت معه أيضًا بدور صغير فى فيلم "رصاصة فى القلب"، مما أهلها لدور البطولة للمرة الأولى عام 1942 فى فيلم "أحلام الشباب".
كانت بدايتها الحقيقية حين اكتشفها يوسف وهبى وهى تؤدى مشهدًا فى أحد البلاتوهات فاستدعاها هو وشريكه توجو مزراحى، وعرض عليها العمل معه فى 3 أفلام بشكل حصرى، وهى: "ابن الحداد، فنان عظيم، أولادى".
تعتبر هي وفاتن حمامة الممثلتين الوحيدتين اللتين مثلتا مع أربعة من نجوم الغناء في مصر، وهم محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، ومحمد فوزي، وعبد الحليم حافظ.
تاريخ سمراء النيل يحفل بإنتاج فنى متنوع بين الاجتماعى والغنائى والعاطفى، حيث وقفت أمام محمد فوزى وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ويوسف وهبى، ورشدى أباظة وعماد حمدى، ومن أبرز أعمالها "الأفوكاتو مديحة" و"ابن الحداد" و"حياة أو موت" و"الخطايا" و"ممنوع الحب" و"لحن الخلود".
خلال مشوار فنى طويل قدمت الفنانة مديحة يسرى عددًا كبيرًا من الأدوار المتنوعة بين الكوميديا والتراجيديا، وتنوعت أدوارها بين أدوار البطولة والابنة والحبيبة، ثم الأم فى مراحل متقدمة من عمرها، وقدمت فى مشوارها رصيدًا فنيًا كبيرًا يزيد عن 90 فيلمًا.