نظمت مجلة الجيل فى الخمسينيات من القرن الماضى، مسابقة بعنوان "أجمل فتاة فى الشرق" ، وتشارك فيها قارئات المجلة طمعا فى الفوز باللقب، والذى يعد بوابة لهن للشهرة والنجومية والمشاركة فى أعمال فنية، وبعد إرسال القارئات صورهن للمجلة تختار لجنة التحكيم 10 وجوه لعرضها على قراء المجلة ليبدأن فى ترشيح صاحبة الوجه الأجمل لتحصل الفائزة على لقب" أجمل فتاة فى الشرق".
فى عام 1956 تقدمت زبيدة ثروت بصورتها للمسابقة واختارتها لجنة التحكيم ضمن العشر فتيات اللاتى سيجرى عليهن التصويت وكانت لجنة التحكيم تضم حسين بيكار رئيس قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة وجمال السجينى أستاذ النحت بنفس الكلية وعزالدين حمودة أستاذ التصوير وكانوا قد رشحوا بالإجماع 10 فتيات منهن زبيدة ثروت ونورما ديجو ملكة جمال مصر لعام 1956 وكانت النتيجة أن رشح القراء زبيدة ثروت بـ 2788 صوتا، بينما أعطوا نورما ديجو ملكة جمال مصر 40 صوتا فقط ، أما حكمت ثروت فحصلت على 288 صوتا، وحصلت زبيدة ثروت على خمسين جنيها قيمة الجائزة المادية، ليسرع إليها منتجو السينما لتشارك فى أعمالهم الفنية.
ورحلت زبيدة ثروت عن عالمنا عام 2016 عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، فقد أُصيبت بسرطان الثدي، وبسبب شراهتها في التدخين، أصيبت أيضًا بسرطان الرئة.