كانت الفنانة الكبيرةزينب صدقى إحدى نجمات المسرح وجميلاته قبل أن يحصرها مخرجو السينما فى أدوار الأم والحماة بعدما كبرت فى السن، حيث كانت تتمتع بجمال كبير وفازت فى شبابها بمسابقة ملكة جمال مصر عام 1930، وحظيت بكان كبيرة فى الوسط الفنى والثقافى حيث كانت شديدة الثقافة وتقيم فى بيتها بالزمالك العديد من الندوات الفكرية والثقافية التى يجتمع فيها كبار رجال الفن والأدب والثقافة حتى حظيت بلقب شكسبير الزمالك.
وبدأت زينب صدقى مشوارها الفنى فى المسرح منذ عام 1917 وتنقلت بين العديد من الفرق المسرحية الكبرى فى ذلك الوقت.
وفى حوار للفنانة الكبيرة زينب صدقى تحدثت عن بعض المواقف الطريفة التى حدثت لها أثناء وقوفها على خشبة المسرح.
وقالت شكسبيرة الزمالك أنها ذات مرة كانت تؤدى دور فتاة تقتل خصمها على خشبة المسرح، حيث تخرج مسدس من حقيبتها وتطلق عليه الرصاص فيموت قتيلاً.
وأوضحت زينب صدقى أنها فى إحدى ليالى العرض نسيت أن تضع المسدس فى حقيبتها، ودخلت مسرعة إلى خشبة المسرح لتؤدى دورها، وحين جاء وقت ارتكابها للجريمة وإطلاق النار على زميلها، مدت يدها داخل حقيبتها فاكتشفت أن المسدس غير موجود بها ، وهنا أدركت الفنانة الكبيرة أنها نسيت وضع المسدس وأن عليها أن تتصرف بسرعة حتى لا يكتشف الجمهور ارتباكها.
وأشارت الفنانة الكبيرة إلى أنها فكرت بسرعة فى طريقة للخروج من هذا المأزق وطريقة لقتل زميلها على المسرح غير المسدس، وبالفعل هاجمت زميلها وانقضت عليه وأطبقت يدها على رقبته، ثم انهالت عليه عضًا وهى تقول: "إنك لا تستحق أن أقتلك بمسدسى".
وأضافت زينب صدقى: نجح المشهد ومات زميلى من الضحك"