يمر اليوم 10 سنوات على وفاة الفنان الكبير يوسف داود الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 24 يونيو من عام 2012 بعد رحلة عطاء فنى كان فيها أحد نجوم الكوميديا الذين يتمتعون بشعبية كبيرة وترك أعمالاً فنية تشهد بعبقريته الفنية وتبقى بعد رحيله.
الفنان يوسف داود الذى تميز بصوته وأدائه المميز وقدرته على أداء أدوار الخير والشر ولد فى محافظة الاسكندرية فى 10 مارس عام 1930 وتخرج من كلية الهندسة قسم كهرباء عام 1960 وعمل مهندساً ثم تفرغ للفن منذ عام 1985 بعد أن التحق بالدراسات الحرة لمدة عام.
كانت بداية يوسف داود، في مسرحية "زقاق المدق"، وبرع في تقديم العديد من الأدوار الكوميدية، وقد تعددت أعماله بين الدراما التليفزيونية والسينمائية والمسرحية.
وشارك الفنان الكبير في أفلام "كراكون في الشارع، النمر والأنثى، السادة الرجال، اﻹرهاب والكباب، سيداتي آنساتي، أمير الظلام، عسل أسود، عمارة يعقوبيان".
وخلال مشواره الفنى حدثت للفنان الكبير يوسف داود العديد من المواقف التى لا تنسى ومن بينها ما حدث خلال تصوير فيلم "سمارة الأمير" إنتاج عام 1992 بطولة نبيلة عبيد و محمود حميدة ويوسف داوود، حيث ضاعت حقيبة بها 10 باروكات كان مفترض أن تستخدمهم النجمة نبيلة عبيد فى مشاهد الفيلم المختلفة وتسبب اختفاء الباروكات فى تعطل التصوير لمدة 10 أيام حتى تم العثور على الحقيبة وإعادتها للنجمة.
ولكن مالبث أن بدأ العمل والتصوير مجدداً فى أول يوم بعد إعادة الباروكات حتى تعطل مرة أخرى، والسبب أن نبيلة عبيد اندمجت أثناء تصوير أحد مشاهد الفيلم التى تجمعها بالفنان يوسف داود وتقوم خلال المشهد بضربه بالكرباج، مما تسبب فى إصابته بجرح فى رأسه، وسالت الدماء منه لتصاب الفنانة الكبيرة بحالة من الهلع والقلق على زميلها وتعطل التصوير حتى التئمت جراح الفنان يوسف داود، وبعدها تم استئناف العمل فى الفيلم.
وكان الفنان الكبير يوسف داود واسع الثقافة، وعلى الرغم من أنه مسيحى إلا أنه درس الدين الإسلامى كدراسة حرة، حتى أنه قام بتقديم خطبة الجمعة لزملائه في الجيش.