توجه سهام الاتهام إلى "الفن" والمحتوى الدرامى فى انتشار الجريمة، إذ تشهد "السوشيال ميديا" انقسامًا بين الحين والآخر، مع كل جريمة، متسائلين: "هل السبب هو ما قدمته الأعمال الفنية فى السنوات الأخيرة من جرائم ظهرت على الشاشة بأيدى أبطالها؟". فهل يقف الفن فى قفص الاتهام للمحاكمة؟ الناقد الكبير طارق الشناوى يجيب على هذا الاتهام .
الناقد طارق الشناوى، قال فى تصريح لـ"انفراد" إنه من السهل اتهام الفن بأنه المتهم الأول فيما يحدث على الأرض من جرائم، وستجد الملايين يدعمونك فى هذا القول، وذلك الاتهام قديم قدم الفن، فلا يزال البعض يتهم "مدرسة المشاغبين" بأنها السبب فى تردى سلوك الأجيال فى المدارس.
وأكد الناقد طارق الشناوى أن الجريمة موجودة منذ وجود الإنسان وقبل اختراع السينما، ضاربا بذلك مثل "ريا وسكينة" اللتين قتلتا عددا كبيرا من النساء قبل أكثر من 100 عام، ولم تكن السينما قد نطقت فى العالم، واستشهد "الشناوى" بموقف الأديب نجيب محفوظ الذى كان مسئولا عن الرقابة عن الأفلام فى الخمسينيات من القرن الماضى واتهمت السينما فى ذلك الوقت بـ"العنف" فكان رده: بدلا من مصادرة الخيال، وجّهوا كل جهودكم أولًا لتغيير الواقع.