يعتاد الكثيرون على الذهاب للمصايف للاستمتاع بالشواطئ والتخفيف حرارة الصيف ، وقد يعتاد الناس على شواطئ وأماكن معينة تحقق لهم هذا الغرض وتكون لهم ذكريات جميلة فيها، وهكذا يفعل نجوم الفن الذين يحاولون اقتناص الفرص للاستمتاع بالشواطئ وقضاء الإجازات فى المصايف.
وكان نجوم الزمن الجميل يحرصون على الاستمتاع بشهور الصيف على بعض الشواطئ والمدن، ليس فقط الشواطئ المصرية ولكن بعضهم اعتاد أن يقضى بعض أيام الصيف فى شواطئ أوروبا ومدنها، وكثير منهم وقعت له العديد من المواقف أثناء قضاء بعض أيام الصيف فى دول أوربا.
وكان الموسيقار الكبير فريد الأطرش يسافر إلى أوروبا كثيراً للراحة والاستجمام منذ عرف طريق الشهرة ، وكان يسافر أيضا لعرض نفسه على الأطباء منذ أصيب بأول ذبحة صدرية فى حياته، وذات صيف سافر وأجرى جراحة بعينيه ، كما اعتاد أن يقضى بضعة أسابيع فى مصحة للقلب للاطمئنان على صحته.
وفى إحدى سفرياته أقام فريد الاطرش عدة أيام فى أحد الفنادق بمنطقة هادئة بباريس تحيطها الحدائق ، وكانت تقوم بإدارة هذا الفندق شابة جميلة ، وكانت فى نفس الوقت تقوم بالتدريس فى إحدى الجامعات المتخصصة بتدريب وتخريج مديرى الفنادق ، وأعجب الفنان الكبير بشخصية هذه الفتاة ونجاحها وفى طريقتها فى معاملة نزلاء الفندق، ونشأت بينه وبينها صداقة بعد أن عبر لها عن إعجابه وأهداها عدد من الهدايا تعبيراً عن إعجابه وتقديره لها، ولم يكن يعرف أن هذه المعاملة ستجعل الفتاة تقع فى حبه .
وعندما أراد فريد الأطرش مغادرة الفندق فوجئ بالفتاة تدخل غرفته وهى تحمل مسدس وتهدد بالانتحار إذا سافر وتركها لأنها وقعت فى غرامه ولا تتحمل فراقه، وأصيب الفنان الكبير بصدمة وحاول تهدئة الفتاة ، وأقنعها بالعدول عن الانتحار مؤكداً أنه سوف يسافر إلى إحدى مدن باريس لمقابلة الطبيب وسيعود فى أقرب وقت ولن يتأخر ، واقتنعت الفتاة وتركت فريد يغادر الفندق على أمل أن يعود بعد يوم أو ييومان على الأكثر، ولكن الفنان الكبير هرب من فرنسا كلها وسافر إلى سويسرا ليقضى باقى أيام أجازته بعيداً عن الفتاة الجميلة وتهديداتها.