يعتاد الكثيرون على الذهاب للمصايف للاستمتاع بالشواطئ والتخفيف من حرارة الصيف، وقد يعتاد الناس على شواطئ وأماكن معينة تحقق لهم هذا الغرض وتكون لهم ذكريات جميلة فيها، وهكذا يفعل نجوم الفن الذين يحاولون اقتناص الفرص للاستمتاع بالشواطئ وقضاء الإجازات فى المصايف.
وكان نجوم الزمن الجميل يحرصون على الاستمتاع بشهور الصيف على بعض الشواطئ والمدن، ليس فقط الشواطئ المصرية ولكن بعضهم اعتاد أن يقضى بعض أيام الصيف فى شواطئ أوروبا ومدنها، وكثير منهم وقعت له العديد من المواقف أثناء قضاء بعض أيام الصيف فى دول أوربا.
ومن هؤلاء النجوم كوكب الشرق أم كلثوم ، حيث كانت رغم حرصها على قضاء بعض أيام الصيف فى مصيف رأس البر بدمياط، تنتهز أى فرصة للسفر إلى أوروبا.
وكانت كوكب الشرق تسافر إلى أوروبا كل عام قبل الحرب العالمية الثانية ، وبعدها حيث كانت تسافر للراحة والعلاج.
وفى عام 1937 سافرت أم كلثوم إلى فرنسا مع شقيقها خالد ، واصطحبت معها سيدة مصرية تجيد الفرنسية حيث لم تكن كوكب الشرق فى هذا الوقت تتقن الفرنسية بشكل كبير، ونزلوا جميعا فى أحد الفنادق بباريس ، وذات ليلة جلست أم كلثوم فى شرفة حجرتها المطلة على حديقة الفندق لتستمتع بالمناظر الجميلة ، ثم أخذت تدندن بصوت منخفض، وبعد دقائق اندمجت فى الغناء وارتفع صوتها، فاجتمع تحت شرفتها جميع نزلاء الفندق الذين لا يعرفون اللغة العربية وتعجبوا من هذه السيدة وما تقوله من عبارات وآهات بصوت جميل ، وعرفت إدارة الفندق فأرسلت لها طبيباً ليطمئن عليها، واعتذرت أم كلثوم مؤكدة انها كانت تغنى إحدى أغانيها.
وفى اليوم التالى فوجئت كوكب الشرق بأعداد كبيرة من الجاليات العربية يعسكرون تحت شرفة حجرتها وينتظرون أن تخرج لهم وتغنى .