فى هدوء وبعيدًا عن الأضواء يحتفل اليوم الفنان الكبير يوسف فوزى بعيد ميلاده الـ77 حيث ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 16 يوليو من عام 1945.
يوسف فوزى الفنان الكبير الذى أمتعنا بأدواره وأعماله واختار الانسحاب من الحياة الفنية ومن دائرة الأضواء بعد إصابته بمرض الشلل الرعاش، ولم تسلط عليه الأضواء منذ قرار اعتزاله حتى زاره انفراد منذ عامين ليظهر الفنان الكبير فى فيديو متحدثًا عن حالته وعن إصراره على عدم العودة للفن حتى لا يكون مثارًا للشفقة أو سببًا فى تعطل الأعمال الفنية بسبب ظروفه الصحية، وهو الفيديو الذى أثار جدلاً كبيرًا وانقسم حوله الناس ما بين مؤيد لظهور الفنان رغم حالته الصحية ومعارض لهذا الظهور.
ظهر الفنان الكبير وهو فى حالة رضا وإيمان بقضاء الله ولم يلق باللوم على زملائه ولم يشكُ من أنهم لا يتواصلون معه، منذ اعتزاله عام 2015 ، بدا راقيًا راضيًا مطمئنًا، ولم ينل المرض من قوته ولم يقلل من شموخه، جمع بين القوة والحكمة والرضا وعزة النفس والتصالح معها، وظهر تأثير تواصل زملائه معه واهتمامهم به بعد نشر الفيديوعلى حالته المعنوية المرتفعة.
واليوم وقد مر عامان على هذه الضجة التى أثارها فيديو انفراد وعلى حالة التعاطف والمحبة الجارفة للفنان الكبير يوسف فوزى، فبالتأكيد وعلى الرغم من أنه لم يشكُ إلا أنه سيكون فارقًا معه اهتمام زملائه وتواصلهم الدائم معه، وليس هناك أفضل من يوم ميلاده ليكون فرصة للتواصل معه وإظهار ما يتمتع به هذا الفنان الراقى الجميل من محبة وشعبية وحضور رغم الغياب ورغم ابتعاده عن الأضواء.
فالفنان الكبير أكد فى اتصال مع انفراد أنه لن يحتفل بعيد ميلاده بسبب ظروف كورونا، مشيرًا إلى أن عددًا من زملائه لا يزال يحرص على التواصل معه والاطمئنان عليه، ومنهم الفنانة نادية الجندى التى شاركها عددًا من الأعمال، مشيرًا إلى أنه يسعد ويفرح بهذا التواصل وباتصالات ومكالمات زملائه والحديث معهم.
ومن المفارقات الغريبة فى حياة الفنان الكبير يوسف فوزى الذى أجاد تجسيد الأدوار الكوميدية والتراجيدية وأدوار الخير والشر، أنه كان من أشهر أدواره على الشاشة تجسيد دور طبيب أصيب بمرض الشلل الرعاش في مسلسل " أوبرا وعايدة" الذى جسده عام 2000 ، حيث جسد ببراعة شخصية الطبيب الجراح جلال عوني الذي أصيب بمرض الشلل الرعاش في الأحداث ما جعله يتوقف عن ممارسة عمله، وهو نفس المرض الذي أصيب به الفنان الكبير في 2015 وجعله يتوقف عن التمثيل.
