دائمًا يكون الفن مساندًا للحركات الوطنية ومعبرًا عن طموح وآمال الشعوب، وله دور فى العديد من هذه الحركات سواء بالتحفيز أو الدعم والمشاركة والتأييد، وهو ما فعله نجوم الزمن الجميل الذين فرحوا بثورة يوليو وساندوها وعبروا عنها وعن طموحات فرحة الشعب بها سواء فى أعمالهم الفنية أو من خلال المشاركة فى فعالياتها ودعمها.
وكان لنجوم الزمن الجميل دور فى جع التبرعات وتحفيز المواطنين لمساندة الثورة وقضايا الوطن وتسليح الجيش، وهو ما ترجموه فى حملات التبرع التى شارك فيها كل الفنانين فيما يسمى بقطار الرحمة الذى كان يجوب محافظات مصر لجمع التبرعات، وخلال هذه الحملات حدثت العديد من المواقف التى ظل هؤلاء النجوم يتذكرونها دائمًا.
ومن بين هذه المواقف ما حدث مع النجمة الجميلة ليلى فوزى والتى شاركت فى قطار الرحمة، حيث أكدت الفنانة الكبيرة فى حوار نادر أن مشاركتها فيه غيرت العديد من أفكارها الخاطئة، ومنها فكرة كونتها عن أهل دمياط دون أن تتعامل معهم، وغيرتها بعد مشاركتها فى قطار الرحمة.
وقالت ليلى فوزى، إن بعض أصدقائها كانوا يتندرون أحياناً صفات أهل دمياط فى الحرص الشديد، وهو ما جعلها تتوقع ألا تجمع تبرعات كثيرة من دمياط.
وأوضحت الفنانة الجميلة، أن قطار الرحمة توقف عند إحدى المحطات ونظر الجميع ليروا أى بلدة وصلوا إليها وكانوا حينها يجمعون تبرعات لمنكوبى غزة، وعندما سالت أحد زملائها عن البلدة قال لها متهكماً: "أخشى أن يعلم أهل البلدة التى وصلنا إليها أننا نجمع تبرعات فيغيروا اسم بلدتهم على محطة القطار لاسم "غزة" حتى يحصلوا على ما جمعناه من تبرعات"، فى إشارة إلى بخل أهل دمياط وأنهم لن يتحصلوا على أى تبرعات منهم.
وأكدت الفنانة الكبيرة ليلى فوزى، أن ما حدث فاق خيال الجميع وكذب كل الشائعات والأكاذيب والافتراءات التى تداولها البعض عن أهل دمياط، الذين أذهلوا الجميع بكم التبرعات التى تبرعوا بها والتى ملأت عربات القطار، بالتبرعات العينبة والمادية.
وقالت ليلى فوزى، إنها مدينة لأهالى دمياط باعتذار كبير لأنها أساءت الظن بهم وصدقت الشائعات عنهم دون أن تتعامل معهم وترى كرمهم.