يعود عرض مسرحية "هلاوس" مرة أخرى لخشبة مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، حيث تشارك ضمن فعاليات مهرجان القومى للمسرح المصرى، وأعلنت إدارته عن مشاركة العرض مع أكثر من 30 عرضا مسرحيا ضمن العروض المتنافسة فى دورته الخامسة عشرة والتى تقام برعاية وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، وبرئاسة الفنان يوسف إسماعيل، وسيتم عرضه يومى الخميس والجمعة المقبلين على مسرح الهناجر فى السادسة مساءً.
مهرجان القومى للمسرح المصرى يستهدف عرض نماذج متميزة مما قدم في فضاءات العرض المسرحي في مصر خلال عام، وذلك من أجل تأصيل ملامح المسرح المصري المعبر عن شخصية مصر ونشر الرسالة التنويرية لبناء الإنسان المصري وكذلك تشجيع المبدعين من فناني المسرح على التنافس الخلاق وتحفيز الفرق المسرحية على تطوير عروضها فكريا وأدائيا وتقنيا، من أجل المشاركة في صناعة مستقبل أفضل للوطن.
وقال المخرج محمد عبدالله، "أشارك للمرة الثانية في مهرجان القومي للمسرح المصري، المرة الأولي كانت في 2014 وتحديدا الدورة السابعة، حيث شاركت بعرض الإخوة كرامازوف، وحصل علي جائزة الدعم لأفضل عرض من موسم الفنون المستقلة، وهذا العام اشارك بتجربة مختلفة من خلال عرض "هلاوس" من إنتاج مركز الهناجر للفنون تحت إدارة الفنان شادي سرور، اعتبر هذا العرض من العروض المختلفة فهو يعتمد على 4 مدارس تمثيلية وهي المسرح الجسدي والمايم والبانتومايم والمسرح الأسود، حيث يعتمد العرض بشكل أكبر على الإمكانيات الجسدية للممثلين بدلا من الحوار المسرحي، فهي تجربة استثنائية مختلفة عن العروض المسرحية العادية، حيث يركز على تقديم العلاقات الإنسانية بشكل أكبر وهو ما يركز عليه فن المايم خارج مصر، أن همي أن أقدم عرضا مختلفا يناقش علاقات مهمة مثل الصداقة والحب وكيف تتواجد داخل دائرة صراع واحدة، الموضوع لم يكن سهلا، والفكرة بدأت معي منذ 12 عاما".
وعن سبب تسمية العرض بـ"هلاوس" قال محمد عبدالله، "هى كلمة دارجة بعض الشيء، ولكن لها معنى كبير، فالهلاوس هي موجودة دائما وأبدا في حياتك الشخصية أو العملية أو جانب غريب لا يعرفه أحد، كل جوانب حياتك بداخلها هلاوس فعلية، فالهلوسة من الممكن أن تكون في شكل حلم أو واقع أو تخاريف كلام تريد أن تقوله، فالهلاوس موجودة عندما أحلم بشيء أو أثناء تخطيطي لشيء أو غيره من الأمور، فهي موجودة دائما وأبدا، ولكن أعظم أنواعها التي بداخلك، والتي لا يمكن لأي شخص رؤيتها أو معرفتها، وهو ما نناقشه بداخل العرض".
ويقوم حاليا المخرج محمد عبدالله وفريق مسرحية "هلاوس" بعمل بروفات مكثفة علي العرض والمأخوذ عن رواية "تاجر البندقية" للمؤلف العالمي ويليام شكسبير، ويشارك في تقديمه كل من عمر عز، وعبدالله سلطان، وعبدالرحمن القاضي، ونهال فهمي ومعتصم شعبان، وجورج فوزي، ومصطفى حزين، ويشارك في الأداء كل من ريم عصام ومارسيل ميشيل، وإهداء تصميم الإضاءة أبو بكر الشريف، ملابس أميرة صابر، إكسسوارهاجر كمال، مكساچ الصوت يسرا توفيق، تنفيذ صوت دينا سليمان، مكياچ وأقنعة محمد فوزي"بكار"، مخرج مساعد تحت التمرين ياسمين عادل ويوسف هاني وحبيبة عمرو وساره طلعت، مساعد مخرج مروه حسن وأبانوب ڤيكتور ومحمد الخضيري، ومخرج منفذ أحمد رضا.