تحل اليوم الأحد، ذكرى رحيل الفنانة شويكار، حيث رحلت عن عالمنا يوم 14 أغسطس 2020 ولدت بالإسكندرية عام 1936 لعائلة تركية من أب تركي وأم شركسية ارتبطت بالفن منذ الصغر، حيث كانت تعشق التمثيل، وخاصة على المسرح، تحرص على مشاهدة الأفلام والمسرح، وشجعتها على ذلك والدتها، وكانت اول من وقف بجانبها، حيث دعمت موهبتها ومرافقتها إلى شركات الإنتاج ومواقع التصوير، ثم اكتشافها المخرج فطين عبد الوهاب، ووجد فيها موهبة فنية خاصة في الكوميديا.
درست شويكار في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، ورشحها للعمل في المسرح المخرج حسن رضا، وتلقت دروس التمثيل من عبد الوارث عسر ومحمد توفيق، وبدأت مشوارها الفني عام 1960، من خلال دور قصير في فيلم حبي الوحيد، مع المخرج كمال الشيخ، واتبعته في العام التالي بغرام الأسياد، مع المخرج رمسيس نجيب، وفي عام 1962م التقت بالفنان عبد المنعم مدبولي، الذي اختارها كبطلة لمسرحية "السكرتير الفني".
تميزت شويكار بخفة دمها وظلها ولهجتها المليئة بالدلع للفتاة المصرية الجميلة، ولفتت أنظار المخرجيين إليها، وأسندت إليها أدوار مهمة، وكانت أول فنانة كتبت لنفسها مسرحيات خاصة حتى لقبت بسيدة المسرح الذى قدمت على خشبته أكثر من 50 مسرحية، تزوجت في بداية حياتها من المحاسب حسن نافع الجواهرجي، وانجبت منه ابنتها منة الله الجواهرجي، وعاشت معه سنتين، ثم توفى.
تزوجت بعد ذلك من الفنان فؤاد المهندس، بعد قصة حب قوية تكللت بالزواج، وشكلا معا ثنائيا ناجحا وقدما العديد من الأفلام السينمائية والمسرحيات أبرزها في السينما "ربع دستة أشرار" و"العتبة جزاز" و"فيفا زلاطا" و"إجازة غرام" و"اعترافات زوج" و"هارب من الزواج" و"أخطر رجل في العالم"، وفي المسرح قدما "حواء الساعة 12" و"السكرتير الفني" و"سيدتي الجميلة" و"أنا وهو وهي" و"إنها حقا عائلة محترمة"، وبعد زواج دام 20 عاما، انفصلت شويكار عن المهندس بهدوء.
وقدمت الراحلة ما يزيد عن 170 عملا فنيا، جاء آخرها في عام 2012 حينما شاركت بمسلسل "سر علني"، إلا أنها اختارت بعد ذلك الاختفاء وعدم الظهور مرة أخرى، حتى رحلت عن عمر 84 سنة.