أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة، الاحتفال بمئوية المونتير الراحل سعيد الشيخ خلال فعاليات الدورة الـ38 التي تحمل اسم النجم محمود حميدة، ومن المقرر إقامتها في الفترة من 5 إلى 10 أكتوبر المقبل، وستقدم د.غادة جبارة كتاب عن المونتير الراحل، وسيتم توزيعه خلال الدورة.
يشار إلى أن المونتير سعيد الشيخ، المؤسس لفن المونتاج في مصر، ولد في حلوان عام 1922، حيث عشق الموسيقى منذ صغره أثناء تردده على الحديقة اليابانية، ثم عمل مساعدا في مونتاج فيلم "خاتم سليمان" 1947 للمخرج حسن رمزي، وبدأ القيام بأعمال المونتاج منفردا، في فيلم "الستات العفاريت" لحسن الإمام، وفيلم "حب وجنون" لحلمي رفلة، كما قام بمونتاج أربعة أفلام مرة واحدة وفي عام 1950 قام بمونتاج ستة أفلام.
يعتبر سعيد الشيخ، المؤسس لفن المونتاج في مصر، زميل رواد هذا الفن من أمثال كمال أبو العلا وحسين عفيفي، وكمال الشيخ وصلاح أبو سيف قبل تحول الأخيرين إلى الإخراج، وهو أيضا معلم أساتذة فن المونتاج الكبار في مصر والعالم العربي من أمثال رشيدة عبد السلام ورحمة منتصر وعادل منير وأحمد متولي وصولاً إلى جيل الشباب الذي تمثله المونتيرة مها رشدي، كما كان شاهدا على تاريخ السينما المصرية وصانعا له خلال أكثر من نصف قرن.
وكان من بين الأفلام المهمة التي عمل مونتاجها، "درب المهابيل" لتوفيق صالح، و"الملاك الصغير" لكمال الشيخ، و"ليلى بنت الشاطئ" لحسين صدقي، و"اللص والكلاب" و"الليلة الأخيرة"، و"الشيطان الصغير" لكمال الشيخ، و"القاهرة 30"، و"الزوجة الثانية" لصلاح أبو سيف، و"خان الخليلي" لعاطف سالم، و"الرجل الذي فقد ظله"، و"ميرامار" لكمال الشيخ، و"الكرنك" لعلي بدرخان، و"دائرة الانتقام" لسمير سيف، و"الصعود إلى الهاوية" لكمال الشيخ، و"عيون لا تنام"، و"سيداتي آنساتي" لرأفت الميهي، و"الحب في الثلاجة" لسعيد حامد، وكان آخر الأفلام التي قام بمونتاجها "نزوة" لعلي بدرخان، و"المرأة والساطور" 1996 لسعيد مرزوق، وكان من بين أدواره المهمة الأخرى، رئاسته قسم المونتاج في المعهد العالي المصري للسينما لسنوات عديدة، ورحل عن عالمنا يوم 15 يوليو عام 2004.
الراحل سعيد الشيخ يتوسط مدير التصوير سعيد شيمي والمخرج محمد حسيب