يشهد مسرح السلام خلال الأيام القليلة المقبلة حدثًا مهمًا بإعادة إفتتاح قاعة يوسف إدريس بعد إغلاقها لمدة تزيد عن 11 عاما، حيث كان "بيت النفادي" للمخرج كريم مغاوري هو العرض الأخير الذي عرض بها عام 2011، إلا أن الفنان محسن منصور، مدير فرقة المسرح الحديث بالبيت الفني للمسرح قرر إعادة الحياة لتلك القاعة مرة أخري بعد مرور كل تلك السنوات، خاصة وأن تلك القاعة شهدت عروضا لعدد كبير من نجوم المسرح في كل المجالات منذ إفتتاحها عام 1992 في عهد المخرج فهمي الخولي بالعرض المسرحي "القفص"، وسيشهد إفتتاح القاعة بعرض إجتماعي كوميدي "خطة كيوبيد" للمخرج أحمد فؤاد.
وأكد الفنان محسن منصورفى تصريحات صحفية اليوم الاثنين:"يتم حاليا تجهيز القاعة من ديكورات وأجهزة الإضاءة والصوت، وغرفة التحكم، وغرف الممثلين، وغيرها من التجهيزات المطلوبة لها، ليكون إفتتاحها يليق بهذا الحدث المسرحي المهم، فتلك القاعة خرج منها عدد كبير من المخرجين والممثلين الذين أصبحوا نجوم الصف الاول، وكان لي الشرف أن أمثل في هذه القاعة التي قدم فيها عدد كبير من المخرجين أعمالهم ومنهم ياسر علي ماهر ومصطفي سعد ومحمد دسوقي وإستيفان منير وشوقي وحسام الدين صلاح ورشاد عثمان ود.هناء عبدالفتاح ومحمد عابدين وهيام توفيق ومحمد زعيمة ومحمد درويش وعصام سعد ومحمد ابراهيم واكرم مصطفي ود.عمرو دوارة وإسلام إمام وياسر صادق وصبحي يوسف وعمرو سامي ومحمد ابو السعود ورباب عثمان وعثمان الحمامصي وغيرهم".
وأضاف "منذ أن توليت إدارة المسرح في فبراير الماضي كان لدي رغبة شديدة في إعادة تلك القاعة للحياة لإنها منفذ ثقافي كبير، وإنتهينا من الأجراءات التي كانت السبب في غلقها والمتعلقة بالدفاع المدني، حرصا منا علي الجمهور وحمايته، حيث تواصلت مع الأستاذ إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح وطرحت عليه المسألة وكان سندا لتذليل كل العقبات التي كانت السبب في غلق تلك القاعة لسنوات طويلة، حيث تم التواصل مع المسئولين بالدفاع المدني، وتم عمل لجنة والتصالح والحصول علي موافقة بعودة تلك القاعة للحياة مرة اخري، وهو ما أسعدني، ولذلك أتوجه بالشكر لكل من ساند في إعادة هذه القاعة للحياة من البيت الفني للمسرح أيضا لأستاذ خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي الذي دعم فكرة عودة هذه القاعة للحياة أيضا فهي بمثابة منفذ ثقافي مهم ومركز تنوير وتجارب للشباب، خاصة وإنها شهدت العديد من العروض التجريبية التي قدمت بها".
وأشار منصور " بعد الحصول علي قرار بإفتتاح القاعة، كان من المهم فكرة إختيار نص لتقديمه فيها، واهتممت أن يكون أبناء المسرح علي مستوي الإخراج والتمثيل والديكور والإضاءة وغيرها من العناصر يتم تفعيلها من خلال أبناء المسرح نفسه، وإستثمارهم في الحدث، ويكونوا سعداء به، ومن هنا جاء إختيار المخرج أحمد فؤاد، وهو مخرج معين بالمسرح منذ أكثر من 8 سنوات في المسرح الحديث، واتفقنا علي تقديم عرض مسرحي مكتوب خصيصا وليس عرض يتم إعادة تقديمه أو معالجته مرة أخري، فأختارنا تيمة الحب، من خلال نص أجتماعي كوميدي كتبه عبدالله الشاعر تحت عنوان "خطة كيوبيد".
وعلي الجانب الآخر اكد مخرج العرض أحمد فؤاد "سعيد بأن تكون مسرحيتي الجديدة "خطة كيوبيد" هي العرض الذي سيفتتح تلك القاعة التاريخية التي شهدت العديد من العروض لكبار نجوم المسرح في جميع المجالات، فأنا موظف فى فرقة مسرح السلام من 2013 والقاعة مغلقة منذ عام 2011، وكنت قد شاهدت آخرعرض مسرحي تم فيها، فلقد كنت أري طوال الوقت إنها مساحة عرض قوية جدا، ومساحة لتجارب جديدة ومبتكرة، وهو ما حاولت أن أقدمه فيها من خلال عرضي الجديد فهو تجربة مسرحية مختلفة وجديدة حتي بالنسبة لي في عدد من التفاصيل الخاصة بها".
وأضاف "النص كتبه السيناريست عبدالله الشاعر تم العمل عليه منذ أن كان فكرة للتحدث عن تيمة الحب بسبب انتشار ظاهرة اجتماع اشخاص فى علاقات حب والانفصال بعدها سريعا للبحث عن سبب المشكلة ولكن في إطار إجتماعي كوميدي، من خلال الأيقونة الشهيرة لفكرة الحب وهي "كيوبيد" من خلال فرضية معينة، مشيرا إلي أن الكوميديا الإجتماعية من أفضل الأنواع التي يتقبلها الجمهور لحل مشاكله بشكل ساخر، حيث وضعنا فرضية أن كيوبيد رجل كبير فى السن وتوقف عن العمل وقررالزواج وعندما نضجت ابنته حدثت معها نفس المشكلات مع خطيبها التى تودى الى نفس المصير بعد الزواج".
"خطة كيوبيد" بطولة عبدالمنعم رياض، كريم الحسيني، نوال سمير، أمنية حسن، ديكور احمد امين، اضاءة ابو بكر الشريف، ازياء رباب البرنس، تنفيذ ديكوروازياء مي كمال، موسيقي تامرعبدالمجيد، مساعد مُخرج تحت التدريب ياسمين على، مساعد إخراج دعاء حسين، مُخرج منفذ نور محى فهمى، تأليف واشعار عبدالله الشاعر، اخراج احمد فؤاد.