انطلق بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية "النجمة الزهراء" بسيدي بوسعيد في تونس، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان السينما المتوسطية "منارات" بعد احتجابه لسنتين متتاليتين؛ بسبب جائحة "كورونا".
ويتضمن برنامج "منارات"، في دورته الثالثة، التي تتواصل فعالياتها على مدى أربعة أيام بمشاركة 80 ضيفًا من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، عرض حوالي 30 فيلمًا روائيًا ووثائقيًا من عشر دول.
من جانبها، أكدت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية الدكتورة حياة قطاط، في كلمتها الافتتاحية للمهرجان، حرص الوزارة على تنظيم هذه الدورة؛ لتكون جسرًا ولبنة تؤسس لدورات قادمة تحمل طرحًا مختلفًا لرؤية متجددة حول دعم مكانة تونس في محيطها الإقليمي والدولي، وتعمل على مزيد من الارتقاء بمكانة السينمائيين التونسيين وتثمين كفاءاتهم في مختلف قطاعات الصناعات السينمائية.
وبينت قطاط، عزم الوزارة على دعم المبدعين التونسيين وإعطائهم الأولوية في الاستفادة من الاستثمارات العمومية؛ بهدف النهوض بالصناعة السينمائية في تونس وإيجاد مسالك جديدة لتطويرها.
وانطلق الحفل بتكريم مجموعة من السينمائيين الذين تركوا بصمتهم على مدى عقود في هذا المجال وهم: فقيد السينما التونسية الراحل هشام رستم، والمنتج حسن دلدول، والمخرجة سلمى بكار، قبل أن يتم عرض الفيلم الفرنسي "وجهه"، وفيلم "قدحة" للمخرج التونسي أنيس الأسود.
كما تخلل برنامج افتتاح مهرجان "منارات" في دورته الثالثة مجموعة من الفقرات الغنائية المقتبسة من الأعمال السينمائية التونسية والعربية والأجنبية.