أحيا الفنان الكبير فتحى عبد الوهاب، ذكرى شهداء حريق مسرح بنى سويف، الذى وقع يوم 5 سبتمبر 2005، حيث نشر صورتهم فى تغريده عبر حسابه الشخصى على موقع "تويتر"، وعلق عليها: "الأصدقاء والزملاء والأساتذة شهداء المسرح.. لن ننساكم".
ويشار إلى أن خمسون مبدعًا بين مؤلف ومخرج وناقد وممثل، راحوا ضحية فاجعة هى الأبشع من نوعها فاجعة "محرقة بنى سويف"، التى حدثت فى مثل هذا اليوم منذ 17 عاما، تلك المحرقة التى اهتز لها الوسط الثقافى عامة والوسط المسرحى خاصة، وذلك فى يوم سادت فيه الغيوم ليصبح يوما مأسويًا لكل مسرحى مصرى ليحفر فى وجدان ذاكرة المسرح المصرى وليتحول ذلك اليوم لاحتفال بيوم المسرح المصرى حتى نتذكر هؤلاء الشهداء ونستمد منهم الطاقة الإيجابية.
وفى هذه الليلة بات الوسط المسرحى على فاجعة، بدأت عندما قرر مخرج عرض "من أنا" المأخوذ من نص حديقة الحيوان، والذى كان يشارك بمسابقة نوادى المسرح التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، والتى كانت تقام على مسرح قصر ثقافة بنى سويف، أن يقدم عرضه بقاعة الفن التشكيلى بدلًا من تقديمه على خشبة المسرح، وقام بتحويل شكل المسرح لمغارة أو كهف ورشه بمواد قابلة للاشتغال وكأنه يهىء للقدر حدوث الكارثة بكل سهولة.
وبسبب شمعة، اشتعلت النيران فى جميع أنحاء القاعة لتلتهم أجساد الحضور فيذهب ضحيتها خمسون مسرحيا ويصاب 23، وحينها انتفض المسرحيون بعد تلك الفاجعة بسبب فقدان أعزائهم وأساتذهم وأبنائهم من المسرحيون، وطالبوا بالكثير والكثير للتخليد أسماء هؤلاء الشهداء، ولعل أهم نتائج تلك الانتفاضة القرار الذى أصدره وزير الثقافة عماد أبو غازى، بأن يكون يوم 5 سبتمبر هو يوم المسرح المصرى إحياء لذكرى شهداء بنى سويف.
