يأتى شهر سبتمبر مسجلًا ذكرى ميلاد ووفاة أستاذ الكوميديا النجم الراحل فؤاد المهندس، صاحب الأرشيف الكبير من الإبداع والتألق، وأقدر من تربع على عرش المسرح الكوميدى فى العالم العربى، فهو مدرسة فنية وأخلاقية كتب سطورها بأحرف من الإبداع، وفى شهر ميلاده ورحيله "سبتمبر" يكشف نجله محمد فؤاد المهندس أسرارا فى حياة الأستاذ.
سألنا نجل فؤاد المهندس، ماذا لو كان الأستاذ شاهدا على الأعمال الفنية فى وقتنا الحالي، بماذا سيعلق؟ ليرد علينا بعدد من الأسئلة الاستنكارية الإجابة واضحة؛ هل توجد كوميديا نظيفة الآن؟ هل يوجد فن راق؟ هل توجد ضحكة من القلب الآن؟ هل يوجد مسرح دون ابتذال؟! مردفا: بعد عادل إمام أشك إن فيه مسرح نظيف.
وكشف فى تصريح لـ"انفراد" عن آرائه فى الموجة الكوميدية التى بدأت شعلتها على يد هنيدى وجيله، وقال: "فؤاد المهندس كان بيحب علاء ولى الدين وكان كومديانه المفضل، ونزل خصيصا للذهاب إلى السينما لمشاهدة فيلم الناظر.
وأضاف أن من الفنانين الذين كانوا يضحكون الأستاذ فؤاد المهندس؛ محمد هنيدى، ومحمد سعد، ففى عام 1996 شاهد فؤاد المهندس مسرحية وذهب لسمير خفاجى وقال له: (هات الممثل ده)، وشاور على محمد سعد ليقول له : (أنت هتبقى ممثل كويس وكومديان هايل).
واستكمل نجل الأستاذ فؤاد المهندس: "الأستاذ كان يحب أحمد زكى جدا ووافق على فيلم (البيه البواب) دون تردد وكان يقول إن أحمد زكى ممثل قوى، كما أنه كان يحب محمود عبد العزيز ونور الشريف، بالإضافة إلى صديقى العائلة حسين فهمى وسمير صبرى.
ومن الذكريات التى لا تنسى فى علاقته مع النجوم كشف نجل فؤاد المهندس أنه بعدما عرض عليه فيلم "أيوب" رفض وقال: "لا مش عايز أمثل" ثم اتصل به النجم عمر الشريف فقال له أنا موافق، وذلك لشدة حبه لنور الشريف.
وردا على ما أشيع حول ندم فؤاد المهندس على مشواره السينمائى أنه كان غير راضٍ عنه، قال محمد فؤاد المهندس: "آخر حاجة حبها السينما، المسرح كان عشقه وضع تحت المسرح 10 خطوط ثم الإذاعة وتليها التليفزيون وتأتى فى مؤخرة القائمة السينما، لكن ليس معنى ذلك أنه غير راض عن أفلامه، على العكس كان راضيا جدا لكن السينما ليست معشوقته الأولى.