اليوم 10 سبتمبر ذكرى رحيل أهم وأشهر فنان مصري سيد درويش مجدد الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي، والذي لقب بـ "فنان الشعب"، فقد توفي في 10 سبتمبر عام 1923، و"انفراد" في ذكرى رحيله ينفرد بعرض مقتنياته الخاصة التي منها العود الذي كان يمارس عليه عمله في التلحين، وأيضًا عقد زواجه من جليلة العالمة والطربوش الذى كان يرتديه.
أول أغنية لحنها فنان الشعب كانت "زوروني كل سنة مرة" وكانت مناسبة تأليفها أن امرأة يحبها قالت له هذه العبارة ابقى زورنا يا شيخ سيد ولو كل سنة مرة ولحن آخر كان وحيه امرأة غليظة الجسم اسمها جليلة أحبها حبا عظيما وغدت إلهامه في النظم والتلحين والغناء ويقال انها تزوجته ثم هجرته هذه المرأة وأخذت تتردد على صائغ في الإسكندرية وعمل لها الصائغ خلخالا فغضب الشيخ سيد وفكر بالانتقام من حبيبته وعزوله وكان أول انتقام من نوعه على الطريقة الموسيقية الغنائية.
سيد درويش قدم أولي حفلاته بالقاهرة في مقهى الكونكورديا وابهر الحضور لخروجه عن الطريقة القديمة المألوفة في تلحين الأدوار من ناحية الآهات التي ترددها الجوقة وكانت غريبة على السمع المألوف ولذا انسحب أكثر الحاضرين لأنهم اعتقدوا أن هذه الموسيقى كافرة وأجنبية وان خطر الفن الجديد أخذ يهدد الفن العربي الأصيل وبالطبع إن فئة الفنانين المستمعين لم ينسحبوا لأنهم أدركوا عظمة الفن الجديد الذي أعده الشيخ سيد لمستقبل الغناء العربي.
سيد درويش سافرمع فرقة سليم عطا الله إلى سوريا ولبنان وفلسطين وكان لهذه الرحلة أثر كبير في اكتسابه أصول الموسيقى العربية إذ تتلمذ في حلب على الشيخ عثمان الموصلي العراقي ويقول الشيخ محمود مرسي إن الشيخ سيد عاد بعد هذه الرحلة أستاذا كبيرا في ميدان الموسيقى العربية ، ثم سافر مرة ثانية مع فرقة جورج أبيض إلى البلاد السورية ، وينسب إلى الشيخ سيد عشرة أدوار وخمسة عشر موشحا وأوبريت وطقاطيق وأهازيج وأناشيد حاسبة وغيرها.