تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان والملحن الراحل رياض السنباطي الذي رحل عن عالمنا 10 سبتمبر 1981، لتفقد الموسيقى المصرية العربية واحدًا من أبرز نجومها، وكانت من أهم الأعمال التي قدمتها خلال مشواره الفني واستمرت عالقة في قلوب جمهوره هي التي تعاون فيها مع كوكب الشرق أم كلثوم.
وتحدث رياض السنباطي في أكثر من حوار صحفي قديم عن بداية تعارفه بأم كلثوم، وقال: "بعد سبعة عشر عاما من لقائنا الأول فى قرية "درينش" إحدى قرى الدقهلية، التقيت بالفتاة أم كلثوم مرة أخرى، بعد أن كان صيتها قد ملأ الآفاق فى القاهرة. وقتها كنت أحسد الذين يلحنون لها"
وكشف عن أنه أثناء بقائه بمفرده في شقته، وحاز على هاتف لتسهيل أعماله، في نفس التوقيت سمع أغنية لأم كلثوم عبر الراديو، فتذكر تعارفه بها، وقام بالتواصل معها، لتذكر أيضا أن والدها كان يغني مع واله في الأفراح، متابعًا: دار بيننا حديث قصير قالت لى فى نهايته "ابقى خلينا نشوفك يا أستاذ رياض، مادام أنت فى مصر وأنا فى مصر".
وفي منتصف الثلاثينيات بدأت رحلة التعاون التي تجمع بين رياض السنباطي وأم كلثوم، حتى قدما معًا 90 لحنًا مميزًا من أفضل الأعمال التي ظل يرددها عشاق الثنائي لسنوات طويلة ومستمر حتى الآن.
وكان أول تعاون بينهما من خلال أغنية على بلد المحبوب ودينى"، التى قدمت عام 1935 ولاقت نجاحا كبيرا، وبعدها لحن رياض لأم كلثوم "النوم يداعب عيون حبيبى"، كلمات أحمد رامى، والتى أعجبت بها أم كلثوم وقدمته فى حفلها الشهرى على مسرح قاعة ايوارت التذكارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لتتوالى بعدها أعمالهما الناجحة.