ضحكة تستطيع أن تميزها بين ضحكات الملايين، استحوذ بها على قلوب عشاق السينما فى كل مكان، فهو صاحب أشهر ضحكة فى السينما المصرية عندما تسمعها لا تملك إلا أن تشاركه الضحك من قلبك، إنه الفنان الكبيرالراحلحسن فايق واحد من أشهر فنانى الكوميديا ممن أضحكوا الملايين بأدواره خلال مسيرة فنية طويلة تألق فيها ما بين السينما والمسرح، والذى تمر اليوم ذكرى رحيله.
قرر الفنان حسن فايق فى إحدى القصص المصورة المنشورة فى مجلة الكواكب فى أغسطس 1949 أن ينافس نجوم التراجيديا فى السينما يوسف وهبى وأمينة رزق، ويخرج من ثوب الكوميديا، فأضحكنا معه أكثر بخفة دمه فى ظل محاولاته أن يكون جادا .
القصة جاءت تحت عنوان "أنا دراماتيك خالص"، هل يصلح حسن للدراما؟ هو يؤكد ونحن نعارضه ونترك الحكم للجمهور، ويقول فايق: اشتهرت بين الناس بأنى ممثل كوميدى ولكن بينى وبين نفسى – وأنا عارف نفسى جيدا – أحس بأننى ممثل دراما ممتاز، بل وأصارع الآنسة أمينة رزق لو كانت رجلا وأستطيع أن أنتزع الدموع من المآفى تماما كما أنتزع الضحكات من القلوب.
الفنان الكوميدى حسن فايق، لم يكن مجرد ممثل فقط، فقط امتلك صيدلية في منطقة روض الفرج جاء إليها بمدير طبيب أسمى الصيدلية باسمه. ولا يجد حسن فايق في أوقات فراغه ضيرا في أن يقف ليبيع لناس، أو المساعدة في تحضير "روشتة" لأحد الزبائن.
في 1975 أصيب الفنان حسن فايق بشلل نصفي وعاش خمس سنوات أسيرا لكرسي متحرك، وفي يوم 14 سبتمبر 1980 وافته المنية، وغاب صدى ضحكته الجميلة عن الدنيا، مات صانع البهجة وحيدا وبعيدا عن الأضواء التي حاصرته كثيرا.