تمر اليوم ذكرى مرور 30 عاما على العرض الأول لفيلم عادل إمام "الإرهاب والكباب" في دور السينما المصرية، والذي يعد أحد أبرز الأفلام في تاريخ الزعيم، وتعاون فيه مع الكاتب الراحل وحيد حامد، والمخرج شريف عرفة.
وشهد فيلم "الإرهاب والكباب" مشاركة العديد من النجوم الكبار ومنهم فنانين اعتادوا كثيرا الظهور مع عادل إمام ومنهم يسرا، وأحمد راتب، كما شارك في الفيلم أيضا كمال الشناوي ويوسف داود وأشرف عبد الباقي وأحمد عقل وعائشة الكيلاني وماجدة زكي وغيرهم من الفنانين.
وكان فيلم "الإرهاب والكباب" البداية الحقيقة لانطلاق النجم الراحل علاء ولي الدين، إذ جسد دور شاب يدعى سمير بسيوني يذهب إلى مجمع التحرير من أجل الانتحار، لكنه يغير تفكيره في اللحظات الأخيرة، ولا ينسى الجمهور افيهاته في ذلك الفيلم، الذي انطلق بعده في عالم السينما، واختاره عادل إمام لمرة ثانية ليشارك في بطولة فيلم "المنسي" عام 1993.
وحقق فيلم "الإرهاب والكباب" نجاحا كبيرا عند عرضه في دور السينما المصرية، وجسد فيه عادل إمام دور "أحمد فتح الباب" الذي يتورط في احتجاز مواطنين بمجمع التحرير ويجد نفسه في مشكلة كبيرة. ويسحب للفيلم أن النجوم المشاركين به قدموا خلاله أدوارا رائعة زينت مسيرتهم الفنية، إذ تألق النجم الكبير الراحل أحمد راتب في دور "شلبي" ماسح الأحذية الهارب من تنفيذ حكم بالإعدام، وله العديد من المشاهد المميزة بالعمل خصوصا المشهد الذي يتحدث فيه عن الظلم الذي تعرض له في حياته، ذلك المشهد الذي قال عنه عادل إمام في لقاء إعلامي أن راتب يستحق عنه جائزة أوسكار.
وأيضا تألق في الفيلم النجم أشرف عبد الباقي الذي جسد دور هلال المجند البسيط، وكان وقتها أشرف عبد الباقي في بدايته الفنية، كذلك أبدع النجم الراحل الكبير كمال الشناوي في دور وزير الداخلية، الذي يحاصر مجمع التحرير للقبض على عادل إمام ورفاقه، فيما جسدت يسرا دور "هند" التي يتم القبض عليها بتهمة ممارسة الفجور وتنفي التهمة عن نفسها، ثم بعد تطور الأحداث تتبرع لمعاونة عادل إمام في احتجاز المواطنين.
ونال فيلم "الإرهاب والكباب" العديد من الإشادات النقدية، وحصل على عدة جوائز منها جائزة أحسن فيلم" من وزارة الثقافة عام 1993، كما نال عنه عادل إمام جائزة أحسن ممثل في المهرجان القومي للسينما المصرية عام 1993.