مشوار الزعيم عادل إمام فى الدراما من "أحلام الفتى الطائر" إلى "فلانتينو"

حظى الزعيم عادل امام بمشوار فنى كبير وزاخر بالأعمال الفنية سواء على مستوى السينما أو المسرح وحتى الدراما وذلك على مدار 50 عاماً، ويعد مشوار الزعيم السينمائى الأبرز لما قدمه فيه من أفلام هامة وبارزة واستطاع الصعود إلى القمة والبقاء عليها سنوات طويلة كنجم الشباك السينمائى الأول حتى آخر فيلمه قدمه قبل 12 عاماً. مشوار عادل إمام في المسرح كان كبيراً ولافتاً اذ استطاع تقديم مسرحيات لا تنسى ومازالت عالقة مع الجمهور حتى وقتنا هذا، في المقابل كان حضوره في الدراما التليفزيونية على استحياء مقارنة بما قدمه في السينما والمسرح، ولكنه في نفس الوقت ترك بصمة كبيرة فيها، فمنذ أن حظى عادل إمام بالنجومية وأصبح يتصدر بطولات الأفلام صب كل تركيزة على السينما في السبعينات مع مشاركات قليلة في الدراما. في عام "1978" قرر الزعيم عادل إمام خوض تجربة البطولة في الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل "أحلام الفتى الطائر" وكان وقتها التعاون الأول بين الزعيم والمؤلف الراحل وحيد حامد، وكان هذا العمل نقطة فاصلة في مشوار عادل امام إذ سجل أول أدواره بعيداً عن الكوميدياً التي اشتهر فيها وكسر القاعدة بالنسبة له وبعد هذا العمل قدم الزعيم كافة الأدوار. بعد "أحلام الفتى الطائر" بعامين كرر عادل امام تجربته في الدراما التليفزيونية بتقديم مسلسل "دموع في عيون وقحة" وحقق نجاجاً كبيرأً واعتبر من أشهر الأعمال المخابراتية، وعرف العمل في نظر الناس بإسم جمعة الشوال، من شدة تعلق الجمهور بالشخصية، لينقطع الزعيم عن الدراما 31 عاماً كاملاً صب فيها كل تركيزة على السينما وتقديم أفلام متنوعة والتي ناقش فيها العديد من القضايا الهامة. عاد عادل إمام إلى الدراما التلفزيونية مرة أخرى عام 2011 بمسلسل "فرقة ناجي عطا الله" والذى واجه العديد من الصعوبات وقت تصويره وتأجل عرضه لمدة عام وحظى بانتشار كبير على المستوى التسويقى كما حقق نجاحاً كبيراً على مستوى المشاهدة ليقرر الزعيم استكمال المشوار في الدراما لاسيما وأنه ابتعد عن السينما منذ تقديمه فيلم "زهايمر" عام 2010. أصبح الزعيم عادل امام نجم الدراما الأول بتواجده بشكل متتالى في شهر رمضان من كل عام، وتوالت مسلسلاته من "العراف" عام 2013، "صاحب السعادة" عام 2014، "أستاذ ورئيس قسم" عام 2015، "مأمون وشركاه" عام 2016، "عفاريت عدلي علام" عام 2017، "عوالم خفية" عام 2018، وغاب عن رمضان 2019، ثم عاد بعد ذلك في 2020 بتقديمه "فلانتينو" الذى يعد آخر أعماله الفنية بوجه عام.