قال المخرجسعيد حامدلـ"انفراد": لم أكن أعرف أي شيء عن الإخراج وكنت عاشقا للمسرح، وعندما كنت في المرحلة الثانوية أخرجت عرضا مسرحياً مدته نصف ساعة، وكان ينافس 48 عرضا آخر وحصلت علي المركز الأول ، وكانت المكافأة أن يتم تصوير المسرحية تلفزيونياً وكانت بطلة العرض هي سيدة جالسة في المسرح طيلة العرض تستقبل كل ما هو قادم من الخارج، وحاولت أن أشرح للمخرج هذا الأمر إلا أنه أكد لي أن العرض سيصور بثلاث كاميرات ولا مجال لأن يفوت شيئا.
وأضاف حامد: وقت عرض المسرحية على التليفزيون اجتمع الأهل والأحباب وصنعت أمي "البقلاوة" لهم ليشاهدوا المسرحية وتفاجأت بالتصوير الذي جعلنا لم نفهم شيئا من المسرحية، وأيقنت حينها أن سر التناول عند هذا الرجل الذي يدعي المخرج، وكتبت ورقة مكتوب عليها من هو المخرج وبدأت في رحلة البحث، ودلني أحد أصدقائي على مكتبة وجدت فيها ثلاثون كتابا عن الإخراج وقرأتها جميعا وفهمت، وقررت أن أكون مخرجا، فالمسرح هو من قادني، ومن هنا بدأت رحلتي الإخراجية.
وكان سعيد حامد قد قال في حفل افتتاح الدورة الـ38 لـ مهرجان الإسكندرية السينمائي عقب تكريمه: أنا سعيد اليوم بتكريمي وأعتبره تاجا على رأسى، وأشكر السينما المصرية كلها في وجود أستاذي محمد عبد العزيز والمخرج على بدرخان والمخرج خيري بشارة".
وسعيد حامد مخرج سينمائي، ولد في الخرطوم بدولة السودان عام 1958، حضر إلى مصر والتحق بالمعهد العالي للسينما قسم مونتاج تخرج عام 1982، بدأ حامد مسيرته السينمائي كمساعد مخرج بفيلمي "صديقي الوفي والبرنس" عام 1984، لمدة 7 سنوات شارك بعدد من الأفلام المهمة كمساعد مخرج من بينها "أحلام هند وكاميليا"، "الراقصة والسياسي"، "سمع هس" و"اللعب مع الكبار".
واستقل سعيد حامد بفيلمه "الأول الحب في التلاجة" عام 1992، وفي 1998 قدم فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" وأصبح واحدا من مخرجي سينما الشباب التي اشتهرت مع مطلع الألفية الجديدة، استمر النجاح في أفلام "همام في أمستردام"، و"شورت وفانلة وكاب"، و"رشة جريئة"، و"جاءنا البيان التالي" و"يا أنا يا خالتي".