في عام 1920 قدم الفنان علي الكسار شخصية " ست " في فيلم سينمائي وهو الفيلم الصامت القصير «الخالة الأمريكانية» للمخرج الإيطالي بونفيللي ، ليكون بذلك له السبق والتفرد في تجسيد شخصية امرأة في السينما المصرية في اول ظهور له في السينما بعد تألقه في المسرح من خلال فرقته " فرقة الكسار المسرحية "
حقق هذا الفيلم حينها قبولًا جماهيريًا وجاء الفيلم في 32 دقيقة، كما شهد الفيلم الظهور الأول للفنانة كوكا، وشارك في بطولته ألفريد حداد، أمين صدقي، والممثلة الأجنبية كلود ريكانو ومن إخراج بونفيللي، والفيلم مأخوذ عن المسرحية الإنجليزية «خالة تشارلى» ، وتدور الأحداث حول تنكر شاب في ملابس سيدة ليساعد صديقه في لقاء حبيبته.
والفيلم يتناول قصة أحد الشباب الذي يدعو حبيبته لزيارته في بيته، حيث أن عمته الثرية قادمة لزيارته بعد أن هاجرت لسنوات طويلة خارج البلاد. وعندما تحضر الفتاة ولا تجد عمته تغادر بحجة الذهاب للتبضع من السوق وتعد حبيبها بالعودة عندما تصل عمته ، ويقع الشاب في ورطة عندما يعلم بأن العمة الثرية تأجل حضورها لأيام، وحيث أنه يتمنى مقابلة حبيبته يطلب من صديقه الحميم التنكر في زي نسائي ويقوم بتمثيل دور العمة الثرية القادمة من بلاد المهجر، وتنقلب الخطة رأساً على عقب عندما تصل العمة الحقيقية .
هذا الفيلم "الخالة الأمريكية" ظل في ذاكرة صناع السينما ليقدمه فيما بعد المخرج السيد بدير بعد 40 سنة بعنوان " سكر هانم " عام 1960 ، وفى نفس العام الذى قدم فيه الفيلم الشهير "سكر هانم" أنتجت فيه أيضا مسرحية لفرقة إسماعيل ياسين بعنوان "عمتى فتافيت السكر"، لكن صدر قرار بمنع إسماعيل ياسين من أداء دور امرأة فى أى فيلم بعد قيامه بتمثيل دور امرأة فى فيلم (الآنسة حنفى)، وكان هذا القرار من جهاز الرقابة وقتها، والفنان إسماعيل ياسين بعد استبعاده رشح زميله الفنان عبد المنعم إبراهيم لأداء الدور وبالفعل نجح عبد المنعم إبراهيم ، ثم بعد 50 سنة يقدم المسرح عام 2010 مسرحية "سكر هانم" من بطولة أحمد رزق وطلعت زكريا ولبنى عبد العزيز وعمر الحريري.