كثرت القصص التي تتحدث عن خلافات أحمد زكي مع محمد خان الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، وتنافست الأقلام في كتابة أن الممثل دخل في نقاشات حادة مع المخرج في كواليس أفلامهما التي جمعتهما سويا .
وجمعت محمد خان وأحمد زكي عدة أفلام شهيرة حققت نجاحا كبيرا، ومنها "مستر كاراتيه"، "زوجة رجل مهم"، "أحلام هند وكاميليا" وغيرها، ونجاح هذه الأعمال يؤكد أن النقاشات التي كانت تدور بين الاثنين ليست خلافات بالمعنى المفهوم، وإلا كانت أثرت على العمل الفني في النهاية.
وبعيدا عن استنتاجنا، هناك العديد من التصريحات لمحمد خان تؤكد أنه كانت تجمعه بأحمد زكي نقاط تفاهم كثيرة، خلقت كيميا فنية بينهما، إذ قال محمد خان في حوار تليفزيوني قديم إن الفنان الراحل أحمد زكي كان يفاجئه كثيرا أثناء عملهما معها، إذ يكون لديه تصور ما لمشهد سيصوره ولا يخبره به، لكنه ممثل ذكي ويعلم جيدا أنه إذا لم يوافق المخرج على الإضافة التي يقترحها لن يضمها للفيلم.
وحكى محمد خان موقفا مع أحمد زكي أثناء تصويره فيلم "مستر كاراتيه قائلا: " كان هناك مشهد لمعركة في آخر الفيلم يضرب فيها احمد زكي أو "صلاح" مجموعة من الأشخاص. وقبل تصوير المشهد طرأت على ذهني فكرة أنه عندما يتعرض لـ "صلاح" شخصين ويجد نفسه في موقف صعب، يعيد في ذاكرته مشهد للاعب الفنون القتالية ونجم سينما الأكشن بروس لي يحدث له نفس الأمر، وذلك في إشارة إلى أنه متأثر للغاية بهذه الأفلام.
وأضاف المخرج محمد خان أنه فوجيء بالفنان أحمد زكي قبل تصوير المشهد يخبره بأنه يريد التحدث معه، وفاجئته بأنني رددت عليه قائلا: "انا عارف أنت بتفكر في إيه، عايز صورة بروس لي و"صلاح" يفتكر نفس المشهد ليه في الفيلم"، وأصبنا نحن الاثنين بدهشة كبيرة لأنه بالفعل كان يفكر في ذلك الأمر.
جدير بالذكر أن فيلم "مستر كاراتيه" بطولة أحمد زكي، نهلة سلامة، إبراهيم نصر، ممدوح وافي، علاء مرسي، ومن تأليف رؤوف توفيق، وتم عرضه عام 1993، ويحكي الفيلم قصة "صلاح عبد الراضي" الشاب الذي يأتي من قرية نائية للعمل في القاهرة، ويتعلق بالسينما خصوصا أفلام الأكشن ورياضة الـ كاراتيه، ويحلم بأن يصبح بطلا رياضيا، لكنه يتعرض لحادث يقضي على أماله.