فى ديسمبر عام 1969 ، نشرت مجلة الكواكب قصة مصورة من داخل بيت الموسيقار الراحل محمد سلطان وزوجته الفنانة فايزة أحمد برفقة ابنيهما طارق وعمرو، ورغم أن الأب والأم ينتميان للوسط الفنى ولكل منهما جمهوره ومستمعيه إلا أن الصور أظهرت الدور الحقيقى لكل منهما كأب وأم.
وجاء فى وصف الكواكب للصورة: مع بداية عام 1970 تظل الطفولة كما هى.. النغم الحلو الذى يعطى الحياة طعما ، وسط ما بها من كفاح صعب، ومرارة حادة، ابتسامة الطفولة هي نفسها ابتسامة الأمل ، والأسرة الصغيرة فايزة أحمد ومحمد سلطان وابناهما طارق وعمرو بسمة أمل أمام عام جديد. اللهم اجعله عاما كله نصر وتفاؤل وتحقيق للأمل".
وشيع جثمان الموسيقار الكبير محمد سلطان من مسجد عمر مكرم، بمنطقة التحرير، بعد أداء صلاة الجنازة عليه، وذلك بحضور عدد من أقاربه وأصدقائه، والتف الجثمان بعلم مصر، وذلك تنفيذا للوصية التي أدلى بها قبل وفاته.
ودفن جثمان الموسيقار محمد سلطان بمقابر المجاورين بطريق صلاح سالم، وشيع جثمانه من مسجد عمر مكرم بمنطقة التحرير، بحضور كل من الفنان حلمي عبد الباقي وهاني مهنا وحفيدة زكي رستم.
ويقام عزاء الراحل الموسيقار الكبير الفنان محمد سلطان يوم السبت المقبل بمسجد الحامدية الشاذلية.
محمد سلطان ملحن وممثل مصرى عرف في البداية كممثل، ولد فى الإسكندرية عام 1937، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1960، بعد أن ترك الكلية البحرية، واتجه إلى التمثيل وتزوج الفنانة فايزة أحمد ولحن لها أشهر أغانيها منها “غريب يا زمان، رسالة إلى امرأة، قاعد معايا، اخد حبيبي”، وشارك الموسيقار فريد الأطرش بالتمثيل في فيلم يوم “بلا غد” عام 1962 من إخراج بركات.
وعشق الموسيقار محمد سلطان الموسيقى وتعلم العزف على العود والبيانو من أيام طفولته، حيث كانت والدته محبة للفن وتجيد العزف والغناء، بينما كان والده ضابط شرطة ترقى فى منصبه حتى وصل إلى منصب حكمدار. وكان محمد سلطان دائم الحديث عن وقوف محمد عبد الوهاب بجواره، حيث ساعده في الدخول لعالم صناعة الموسيقى.