يحل اليوم الإثنين ذكرى وفاة الفنانة سهير البابلي التي قدمت أعمالاً مهمة تركت بصمة كبيرة مع جمهورها الذى أحبها.
رصيد فنى ضخم وعطاء امتد لأكثر من 60 عامًا جعل الفنانة الكبيرة سهير البابلى تتربع على عرش القلوب وعرش الكوميديا، وتصبح إحدى الفنانات القلائل اللاتى استطعن أن يقتنصن النجومية على المسرح، وأن يكفى اسمها وحده على العمل المسرحى ليمنحه نجاحًا ينافس نجوم وعمالقة المسرح من الرجال، وأن تشكل حالة فريدة بين نجوم المسرح المصرى.
تزوجت الفنانة سهير البابلى 5 مرات أولها من محمود الناقورى والد ابنتها الوحيدة نيفين، وبعده تزوجت من الملحن منير مراد وتسببت غيرته عليها فى الطلاق، ثم تزوجت من تاجر المجوهرات أشرف السرجانى، وبعد وفاته تزوجت من رجل الأعمال محمود غنيم، كما تزوجت الفنان أحمد خليل وكان فى بداية حياته الفنية وانفصلت عنه بسبب غيرته الشديدة، وصرح خليل مؤخرًا بأنه كان يشعر دائمًا أنها نجمة أكبر وأكثر شهرة منه ولم يسمح له كبرياؤه بذلك.
وفى قمة نجاحها عام 1997 وأثناء عرض مسرحية "عطية الإرهابية" قررت النجمة اعتزال الفن وارتداء الحجاب، وفاجأت الجميع بهذا القرار، وتركت المسرحية، فاستعان المخرج جلال الشرقاوى بابنته عبير الشرقاوى لتمثل الدور وتنقذ الموقف.
وفى تصريحات سابقة، قالت البابلى عن قرار الاعتزال إنها خافت من لقاء الله وأرادت إرضاءه، وكانت ترى ابنتها الوحيدة نيفين الناقورى التى تشبهها كثيرًا وقد ارتدت الحجاب وتحرص على دراسة وحفظ القرآن وتدريسه، فقررت ارتداء الحجاب والاعتزال عام 1997.
كانت سهير البابلى تلتقى بالشيخ الشعراوى والدكتور مصطفى محمود وتسأل كثيرًا عن أمور الدين، وزارت الشيخ أكثر من مرة بصحبة عدد من الفنانات، واصطحبت معها فى إحدى المرات السندريلا سعاد حسنى قبل سفرها الأخير إلى لندن.