أعربت سحر محمد نوح عن سعادتها بحملة انفراد "لن يضيع" مؤكدة على احترامها لما تنادي به بحفظ حقوق الفنانين، قائلة خلال تصريحات خاصة لـ "انفراد" : "انا مع الحملة بالتأكيد، وأرى أن الفنانين هم قوة مصر الناعمة، وميراثهم لا ينبغي أن يتم حفظه في دولاب، وإنما ينبغي اظهاره للعيان، لأن أي كرسى جلس عليه فنان مهم، ولكن للأسف أحياناً الورثة لا يقدروا ذلك، وبالتالي نري كوارث من بيع لمقتنيات فنانين عظماء، ووجودها بين الروبابيكيا".
وأضافت : "أنا مع إهداء أهالى النجوم لمقتنياتهم لوزارة الثقافة سواء توضع في مكتبة الإسكندرية أو متحف تابع للوزارة يحافظ عليها بشكل يتماشى مع قيمتها، ونحن بالتأكيد تحت أمر الوزارة إذ قامت بذلك".
استكملت بشأن والدها المطرب والموسيقار محمد نوح : "عندنا مقتنيات هامة خاصة به حافظنا عليها، مثل مكتبته الضخمة التي تمثل عصارة ثقافته، بالإضافة لجوائزه وكل ما كان يهتم به حاولنا الحفاظ عليه".
وكان انفراد أطلق حملة لن يضيع إيمانا بأن الفن والثقافة والإبداع من أهم عوامل قوة مصر وشعبها، حيث تشكل تلك القيم النبيلة "رأس المال الرمزي" لمصر على مر العصور، فمصر حاضرة في الوجدان العالمي دائمًا وأبدًا بفضل منجزها الحضاري، ومصر حاضنة دائمًا وأبدًا لكل ما هو جميل بفضل ميراثها الجمالي المتجدد، ولعل هذا هو السبب الرئيسي فيما نراه من حزن كبير حينما يضيع تراث فنان ما أو تختفى آثاره، وفى الذاكرة القريبة ما حدث ما الفنان الكبير الراحل "سمير صبرى" وفى الذاكرة البعيدة عشرات بل مئات الأسماء التى عانت من نفس المصير.
ومن أجل هذا اطلق "انفراد" أكبر حملة للحفاظ على تراث رموز مصر من فنانين ومبدعين ومثقفين ورياضيين وعلماء وأكاديميين، وجاء نص الحملة، "نحن إذ نحاول أن نتتبع آثار هؤلاء فى كل مكان إنما نتتبع آثار وطن أثر فى عالمه وتأثر به، وتراث أمة صاغت وجدانها بما استطاعت من الجمال سبيلاً".
"فى هذه الحملة نحاول أن نقدم التقدير للأحياء، ونقدم التكريم للراحلين، ونقدم وطننا لأجيال مقبلة ربما لم تتح لها فرصة للاطلاع على رموز مصر عن قرب".
"فى هذه الحملة سنحاول أن نشكل وعيا جديدا بأهمية تراث الفنانين الذى يعد شهادة على عصرهم وشهادة لعصرهم، كما سنحاول أن نتعاون مع الجميع من أجل أن نقف صفا واحدا ضد الابتذال".
"فى هذه الحملة نأمل أن يعى الجميع أن تراث الفنانين هو تراث لمصر فى النهاية، وأن الدولة المصرية أولى به، لأنها باقية ما بقى الزمان، ومن حق فنانيها أن يصيروا كذلك، ومن حق الأجيال القادمة أيضا أن ترى على جمالها وفنا دليلا".
"فى تلك الحملة سنقدم الاقتراحات، ونناقش الأفكار، ونقترح الحلول، ونتبنى المشروعات ونطرق كل الأبواب، وسنراعى أن نستمع إلى كل الأطراف، وأن نصل إلى نتيجة يرضاها الله وينعم بها الوطن".
أنت مدعو أن تشارك معنا فى تلك الحملة
نعم أنت..
كل مصرى مدعو، كل محب لمصر مدعو، كل الفنانين والمثقفين والسياسيين والمهنيين فى كل مكان وزمان مدعو
والله والوطن من وراء القصد