تحتفل أيام قرطاج المسرحية بدولة السنغال في دورتها الثالثة والعشرين، وتكرم المسرح السنغالي الذي شكّل اللبنة الأولى في إرساء سياسة ثقافية في السنغال، وبشكل خاصّ تكرّم أيام قرطاج المسرحية أحد أهم المفكّرين الأفارقة في القرن العشرين وهو "ليوبولد سيدار سنغور"، وهو الأديب العالمي والشاعر المشهور الذي كان أول رئيس للسنغال والذي ناضل كثيرا من أجل إرساء مسرح إفريقي مستقل.
أنشأ سنغور الفرقة المسرحية "سورانو" سنة 1965 والتي قادها ابن أخيه "موريس سونار سنغور" من 1965 إلى 1984. إلى جانب صفته كأول مخرج مسرحي في إفريقيا، أشرف "موريس سونار سنغور" على إدارة "مسرح دانيال سورانو الوطني" لمدة عشرين عامًا.
تحتفل الدورة الثالثة والعشرون من أيام قرطاج المسرحية بالوفاء إلى الهوية والإصرار على مواصلة المشوار وترك أثر تعبيرات فنية مختلفة تلتقي وتتصادق على المسرح ، وحضور السنغال في أيام قرطاج المسرحية هو تقليد من الماضي ونظرة إلى المستقبل من أجل رسم رؤى مشتركة لتطوير المسرح الإفريقي.
ليوبولد سيدار سنغور الشاعر الرئيس كان أول رئيس للسنغال ثم تنازل بمحض إرادته عن الرئاسة مرشحاً خلفاً له، وهو أديب عالمي وشاعر مشهور يعتبر الكثيرون ليوبولد سنغور أحد أهم المفكرين الأفارقة من القرن العشرين.