كل ما يجب أن تعرفه عن المسرح الصحراوى بدولة الإمارات العربية المتحدة

وسط أجواء ساحرة وحضور جماهيري كبير تقام الدورة السادسة من مهرجان المسرح الصحراوي بمنطقة الكهيف بالشارقة، والذي تنظمه دائرة الثقافة بالشارقة برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأهلي حاكم الشارقة. مهرجان المسرح الصحراوي يقام في الصحراء ويقدم مواضيع خاصة بها يقدم الأصالة والتراث كما يقدم القيم والعادات التي تربي عليها البادية ، فيعد المسرح الصحراوي ظاهرة فريدة وقيمة ، فنجد العروض المقدمة في مهرجان المسرح الصحراوي تضيء علي حياة البدو وتقدم أشكالاً متنوعة من الفضاء الإنساني. المسرح الصحراوي يعد مسرحًا له لون وطعم ونكهة مختلفة ، فجمهوره حر يلامس رمال الصحراء ويري حكاياتهم وقيمهم ، كما أن الممثل والمخرج فيه حر أمامهم مساحة واسعة من الرمال تلك الرمال التي تصنع حالة من الألفة بين الجمهور والممثل فتجلس وكأنك في جلسة سمر وتنتهي الجلسة ليجد المتلقي أنه قد سافر بعيداً نحو عوالم التراث والبداوة في البيئات العربية المختلفة. أسس المهرجان عام 2015 وكانت فكرته جديدة علي الجميع حيث يعتبر مغامرة وتحد كبير فمن سيذهب ليعرض في الصحراء ومن سيأتي ليشاهد تلك العروض كانت كلها أسئلة تدور في ذهن المسرحيين العرب لكن اليوم ونحن في الدورة السادسة لا نستطيع أن ننكر نجاح هذا المهرجان الذي يحضره المئات ليس فقط من جمهور المسرحيين فلعل جمهور المسرحين قلة بالنسبة للجمهور الحقيقي جمهور بدو الشارقة الذي يأتي مسرعاً ليشاهد تلك العروض التي تتحدث عنه وعن بيئته وعادته وتقاليده . من المؤكد أن هناك تحديات كبيرة تواجه مقدمي العروض فلأننا في الصحراء كان يجب أن يكون الصوت واضحاً فكيف ذلك في وسط تلك المساحة الكبيرة وحتي لو تم إستخدام المايكات فالهواء في الصحراء شديد من المؤكد أنه سيجعل الصوت غير واضحاً لذا قررت إدارة المهرجان أن يكون الصوت مسجلا وليس مباشرا مما جعل الكلام واضحاً ، أما الإضاءة فنحن لسنا في العلبة الإيطالية ولسنا كذلك مسرح شارع ، فجاءت الإضاءة بسيطة من برجين كبار يستطيع المصمم أن يقوم بعمل بؤر إضاءة واضحة ،بالإضافة لاتاحة وجود الجمال والحصان حتي يستخدمه مخرجي العروض لخدمة عروضهم إذا أرادوا ذلك ، فبتلك الإمكانيات إستطاعوا تقديم العرض التي يعتبر الهدف الأساسي منها ليس الصورة المسرحية ولكن الحالة التي يعيشها المتلقي ، الحالة الصحراوية. ويشارك بالدورة السادسة من مهرجان المسرح الصحراوي خمسة عروض من خمس دول مختلفة ، فمن الإمارات عرض " سالوم العرب " من إخراج محمد العامري ويجسد العرض البيئة الصحراوية الإماراتية بعاداتها وتقاليدها من خلال ثلاث قصص توارثتها الأجيال تحمل تلك القصص الحكم والعبر ، أما من مصر فكان عرض " السامر " للمخرج ناصر عبد المنعم ، الذي يدور حول أهالي الجنوب المصري الذين يتسامروا ويتبادلوا الحكايات ويجسد العرض معاناه المرأة في البادية وكذلك في المدن ، حيث يقرر أب أن تعيش بنته التي أعتادت العيش في المدن في البدو حيث مسقط رأسه وتعاني من معاملة عمتها القاسية وتهرب ولكنها تعود في النهاية بسبب حنينها لهم. ومن سوريا يشارك عرض " رثاء" والدي يقدم حكاية عن الحب والتقاليد العائلية في صحراء سوريا ، وحكاية الحب بين نجمة وزاهد الدين تعاهدوا علي مقاومة كل شيء يفرق بينهما ، وعرض " الخيمة " من المغرب " إخراج أمين ناسور ، تدور فكرته حول فتاة من أصول صحراوية التي تذهب للصحراء المغربية باحثة عن أم الفركان كما وصاها جدها ، والعرض الأخير من موريتانيا من اخراج سلي عبد الفتاح ، ويدور حول ثلاث فرسان يحبون بنت البار ويتبارون شعرا ونبلاً وتضحية.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;