ينقصني أعداد من (موسوعة المسرح المصري المصورة) للدكتور عمرو دوارة، فقد أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي مؤخرا، الجزأين الحادي عشر، والثاني عشر منها، ولكن توقفت عن أصدار بقية الأجزاء من هذا المشروع القومي الكبير للمحافظة على تاريخنا المسرحي والفني ولتأكيد قوتنا الناعمة .
أين بقية الأجزاء ومتي سيتم استكمالها ؟ أسئلة كثيرة مهمة نبحث لها عن إجابات لدي مسؤلي الهيئة المصرية العامة للكتاب ، فالموسوعة طالما لم تكتمل ستظل الاستفادة منها غير مكتملة أيضا خاصة أن الأجزاء المتبقية فيها فهارس إرشادية مهمة للباحثين والدارسين للوصول لمبتغاهم من معلومات وصور وبيانات عن المسرح المصري وعروضه .
عدد كبيرمن المسرحيين المصريين ناشدوا رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب بضرورة استكمال أجزاء الموسوعة لتصدر كاملة خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورتها القادمة بإذن الله (الدورة 54 في 24 يناير 2023) ، وكان من ضمنهم رئيس نقابة إتحاد الكتاب د.علاء عبد الهادي، ومن النقاد عبد الغني داود، د.وفاء كمالو، د.محمد زعيمة، د.حسام أبو العلا، أسامة عبد اللطيف، ماهر حسن، ونخبة من الفنانين من بينهم محمود الحديني، رضا الجمال، خالد الذهبي، ياسر صادق، عصام عبد الله
موسوعة المسرح المصري تمثل جزءا مهما من قوتنا الناعمة بمجال الفنون خاصة وأنها غير مسبوقة ليست على مستوى مصر والعالم العربي فقط بل وعلى مستوى العالم كله ، فالموسوعة تتضمن ستة ألاف مسرحية هي مجموع المسرحيات الإحترافية التي تم نتاجها بالمسرح المصري (خلال الفترة 1870 - 2015) سواء من خلال الفرق الخاصة أو فرق مسارح الدولة، وقد تم توثيق المعلومات الخاصة بكل مسرحية على صفحتين تتضمن البيانات الأساسية (اسم العرض، الفرقة، تاريخ الإنتاج، اسم المؤلف، المخرج، مصمم الديكور، المؤلف الموسيقي، مجموعة الممثلين)، وذلك بالإضافة إلى ثلاث صور لكل مسرحية توضح مجموعة الممثلين المشاركين بها وأيضا اختلاف الديكورات.
نجحت الموسوعة ولأول مرة في تسجيل الإنتاج الكلي لكل فرقة مسرحية، وكذلك في تصحيح كثير من الأخطاء الشائعة، وأيضا اقتحام بعض المناطق المجهولة ورصد نتاجها كعروض مسارح الصالات وأيضا المسرحيات المسجلة (التي تنتج بهدف تصويرها فقط ثم عرضها تليفزيونيا بعد ذلك)
كما يتضمن الجزء الأخير من الموسوعة سبعة مكانز (مداخل أو فهارس) لتسهيل مهمة البحث سواء باسم العرض، أو الفرق، أو تاريخ الإنتاج، أو اسم المؤلف، اسم المخرج، مما أتاح لأول مرة تقديم بعض لإحصائيات المهمة.
