لا يستطيع أحد أن ينكر موهبة ويجز الموسيقية، قد تختلف مع الكلمات التي يقدمها أو قد تبدو لك غير مفهومة، لكنك شئت أم أبيت ستجد نفسك تألف موسيقاها وتتخلل إلى داخلك.
ويجز مشروع مختلف عن مطربي الراب والمهرجانات ربما وحد لنفسه مدخلاً معهم لكنه لا يحسب من ضمنهم بكل حال من الأول فهو الأكثر موهبة والأكثر فهما لسوق الموسيقى الشبابية، والأكثر وضوحا كمشروع متكامل لا يندرج تحت بند المطربيين ممن ينتمون للطرب بمفهومه الكلاسيكي والذي بكل تأكيد له طبيعيته المختلفة وجمهوره وتاريخه المتأصل بداخلنا منذ زمن الفن الجميل ورواده ممن شكلوا وجدانا بكثير من الأغنيات التي تسكن داخلنا ولا نزال نستمتع بها.
ويجز وإن كان قليل الخبرة في عالم النجومية، لكنه كثير الإنتاج وكبير وسط جمهوره وفي أعينهم، ولا يمكن أن ننكر أنه ربما يكون نموذج ملهم لكثير من البسطاء ممن يحلمون بتحقيق أهدافهم وطموحاتهم دون أن يحملون الكثير من مواصفات النجومية التي اعتادنا علي التسليم بها سواء وسامة الوجه والملامح أو لون البسرة والعيون أو حتى هؤلاء المتناسقين عضليا وجسمانيا، فهو ربما يتشابه مع كثير من الشباب في عمره، ربما تجد من يشبهه في مدرستك أو وسط جيرانك أو في جامعتك لذلك هو يمثل شريحة كبيرة وأمل كبير لدي المواهب والشباب ممن يتشاركون معه نفس العمر والصفات وربما العادات أو النظرة للمجتمع وللناس.
إنجاز كبير لا يمكن غض البصر عنه، وهو تقديمه أغنية عز العرب المخصصة لكأس العالم 2022، تحت قيادة المخرج المصري علي العربي، وهو انجاز يستحق التشجيع والدعم والاحتفاء اذا لم يكن لكون ويجز ظاهرة تستحق الدراسة وإنما أيضا لأنه يغني باسم مصر ربما غناءه لا يشبه غيره من الغناء الذي صدرته مصر للوطن العربي بكامله، لكن ذلك لا يمنع أنه متميز علي عدد من المستويات، وعلينا جميعا أن نحترم اختلافه ووجهة نظره الموسيقية وأن نفخر أنه يمثل مصر أمام العالم في حفل ختام كأس العالم في قطر، تمثيل مختلف عن المعتاد ولكننا لا يجب أن نخاف من الأختلاف فربما هو سر النجاح في كثير من الأحيان، ويكفى أنه خرج من الورديان موطن لكثير من البسطاء واستطاع أن يصل بمشروعه الموسيقي لأشهر مسارح العالم ثم أهم حدث كروي بالعالم كأس العالم 2022.