اختارت الهيئة العربية للمسرح الفنان العراقي الكبير جواد الأسدي، ليكون صاحب النسخة السادسة عشرة من رسالة اليوم العربي للمسرح، حيث سيلقيها في العاشر من يناير 2023 والذي يصادف يوم افتتاح المهرجان.
بداية فكرة اليوم العربي للمسرح جاءت تزامنا مع مناسبة اليوم العالمي للمسرح الذي يحتفل به سنويا في 27 من مارس، فقد كلفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم- اليونسكو - الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، بكتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح لسنة 2007 وتلاوتها يوم 27 مارس من نفس السنة بمقر المنظمة بباريس. وفي كلمته بتلك المناسبة دعا إلى إحداث هيئة عربية للمسرح لتكون بيتا لكل المسرحيين العرب على غرار الهيئة العالمية للمسرح.
وفي العاشر من يناير 2008، كان موعد المسرحيين العرب مع الاجتماع التأسيسي للهيئة العربية للمسرح وتم الاتفاق على أن يكون هذا التاريخ، يوما عربيا للمسرح يحتفل به سنويا من كل الفنانين المسرحيين العرب. وتم اعتماد العاشر من يناير يوماً عربياً للمسرح خلال انعقاد الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي بدبي 19-20 ديسمبر 2021 يحتفى به في كل الدول العربية. ويكون مناسبة لتقييم الجهود التي تبذلها الدول العربية لتطوير الفن المسرحي والتذكير بالقضايا الإبداعية التي تشغل الفنانين المسرحيين العرب.
وعبر إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح عن اعتزازه بالقامة العربية المتميزة جواد الأسدي، صاحب البصمة الإبداعية المعروفة في المسرح العربي إضافة إلى إبداعاته النظرية، مؤكداً أن الهيئة العربية للمسرح ومنذ انطلاقة هذا اليوم المهم في روزنامة المسرح العربي، حرصت على إعطائه أهمية تليق بواقع المسرح العربي وتطلعاته ومكانته في الخارطة العالمية، وقد اعتمد وزراء الثقافة العرب العاشر من يناير مناسبة عربية للمسرح يتم الاحتفال بها في كل الدول العربية.
وجدير بالذكر ان الفنان العراقي جواد الأسدي من مواليد مدينة كربلاء عام 1947م.وتخرّج من أكاديميّة الفنون الجميلة قسم المسرح ببغداد 1971 ، ومثل في مسرحية (تألق جواكان مورييتا ومصرعه) اخراج : الفنان فاضل خليل ، وحصل على الدكتوراة من معهد الفيتز ببلغاريا، ودرس في المعهد العالي في الفنون المسرحية بدمشق. كما أخرج للمسرح الفلسطيني عدداً من المسرحيات بين 1980-1992 ، وأخرج مسرحية "العائلة توت" للهنغاري شتيفان أوركيني. وحازت المسرحية على جائزتين ذهبيتين في مهرجان قرطاج بتونس سنة 1983 .
ومن أعماله الاخراجية:(خيوط من فضة - ثورة الزنج - الحفارة -ماريا بنيدا - ليالي الحصاد - مقهى أبو حمده - المجنزرة (ماكبث) - الاغتصاب - تقاسيم على العنبر - المملوك جابر - الخادمتان - انسوا هاملت - المصطبة - حمام بغدادي - نساء الساكسوفون) ، كما صدرت له العديد من المؤلفات نذكر منها : (المسرح و الفلسطيني الذي فينا - جماليات البروفة - مرايا مريم - انسوا هاملت - خشبة النص - العاشورائيون - آلام ناهدة الرماح - الموت نصاً - المسرح جنتي)