على مدار 95 دورة لحفل توزيع جوائز أوسكار، نجح صناع سينما عرب في الوصول بإبداعاتهم إلى القائمة النهائية للأفلام المرشحة للتتويج بالجائزة المرموقة، إذ كشفت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المنظمة لحفل جائزة الأوسكار أن السينما المغربية تتواجد بفيلم "القفطان الأزرق" للمخرجة مريم توزاني ضمن القائمة القصيرة المرشحة لجائزة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنجليزية.
انجاز الفيلم المغربي سبق أن وصلت إليه انتاجات سينمائية عربية، إذ حضرت السينما التونسية العام الماضي بفيلم كوثر هنية المعنون بـ"الرجل الذي باع ضهره"، بمسابقة فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية غير الإنجليزية، وفي نفس العام أيضا نافس الشريط السينمائي الروائي القصير "الهدية" من فلسطين للمخرجة فرح النابلسي.
ويبقى انجاز الفيلم الجزائري"زد" الذي حققه منذ نحو 52 عاما، فريدا من نوعه، إذ فاز بجائزة أوسكار أفضل فيلم اجنبي عام 1970، الأمر الذي لم يتكرر حتى الآن للإنتاجات السنيمائية العربية الروائية الطويلة، بينما حققت السينما السورية نصرا من خلال الأفلام الوئائقية، وفاز فيلم "القبعات البيضاء" بـ أوسكار أفضل فيلم وثائقي قصير في في الدورة الـ 89..
رشيد بوشارب الأكثر مشاركة عربيا في الأوسكار
ويعد الجزائري رشيد بوشارب أحد أكثر المخرجين العرب ترشيحا لجوائز الأوسكار، بفيلمه "خارجون عن القانون" عام 2010، وسبقه بفيلم "غبار الحياة" عام 1996، و"انديجان" عام 2006.
وسجل "قضية رقم 23" نفسه ليكون أول فيلم لبناني يصل إلى القائمة النهائية لجوائز أوسكار عام 2018، ليكون "كفرناحوم" إخراج نادين لبكي في العالم التالي صاحب المشاركة الثانية لبيروت، وفعلها "ليس للكرامة جدران" للسينما اليمنية عام 2011، أما “ذيب” فمثل السينما الأردنية للمرة الأولى لينافس على أفضل فيلم أجنبي عام 2016.
تواجد فلسطيني في ترشيحات جوائز الأوسكار
فيما تواجدت السينما الفلسطينية بـ "الجنة الآن" للمخرج هاني أبو أسعد في أوسكار 2005، وكرر المخرج الأمر نفسه بفيلم “عمر” عام 2013، بينما يعد "تمبكتو" أحد أبرز انتاجات السينما الموريتانية في السنوات الأخيرة، وترشح لفئة الأفلام لأجنبية 2014، وأيضا فاز فيلم المخرج عبد الرحمن سيساكو بالعديد من الجوائز في مهرجانات مرموقة، فيما تواجدت أيضا السينما السورية عام 2018 من خلالالفيلم الوثائقي "آخر الرجال في حلب".