واجه عبد المنعم مدبولىفى طفولته متاعب شتى، إذ توفى والده وهو طفل صغير لم يكمل عامه الأول بعد، وكان شقيقه الأكبر يبلغ 5 سنوات فقط، أما شقيقه الثانى كان عمره عامين، ليعانى من الفقر واليُتم ويعيش طفولة قاسية للغاية.
عبد المنعم مدبولى الذى ولد يوم 28 ديسمبر عام 1921 فى حى باب الشعرية، لم يكن هناك من يعول أسرته بعد وفاة والده، ورغم هذه الطفولة المحرومة من متع الحياة والتى كافح فيها من أجل البقاء، تمتع الطفل الصغير وقتئذ بروح مرحة ميزته بين أصدقائه فى المدرسة، مطلقا النكات وساخرا من كل شىء، إذ قال عن هذا الأمر فى لقاء إعلامى: "كان الأطفال زملائى يتسابقون للجلوس بجوارى فى الفصل الدراسى من أجل إضحاكهم".
صداقة عبد المنعم مدبولى وعبد المنعم إبراهيم
عرف عبد المنعم مدبولي منذ صغره أن طريقه ذاهب إلى الفن، وتعاون مع بعض الأصدقاء في مرحلة الشباب في عروض مسرحية ومنهم صديقه عبد المنعم إبراهيم الذى رافقه بعد ذلك إلى معهد الفنون المسرحية عام 1945.
انضم عبد المنعم مدبولى بعد ذلك إلى فرقة جورج أبيض، ثم إلى فرقة فاطمة رشدى، وشارك بالتمثيل فى برامج الأطفال بالإذاعة ضمن حلقات برنامج بابا شارو، كما شارك فى أول عرض مسرحى له مع فرقة المسرح المصرى مع زكى طليمات، ومن بعدها أسس فرقة "المسرح الحر" عام 1952.
لينطلق بعدها في عالم الفن مقدما العديد من الأعمال الرائدة في المسرح والتليفزيون والسينما والإذاعة، ويضحك الملايين من أجيال متعاقبة حتى الآن.