يتزامن اليوم الأحد مع ذكرى ميلاد الفنان الكبير محمد نوح، وهو الفنان الذي يعد واحدًا من الموسيقيين النادرين الذين استطاعوا ترك بصمة لدى الجمهور، فأغانيه تميزت بالخفة والمرح تجعل الكبير والصغير يرددها ما جعلها تشكل وجدان الكثير خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، وبالتزامن مع ذكراه نتحدث إلى ابنته سحر نوح التي أكدت امتلاكها هي وعائلته كل مقتنياته ممن حرصوا على حفظها.
وأضافت أثناء تطرقها إلى حملة انفراد "لن يضيع" بقولها: "الفنانين هم قوة مصر الناعمة، وميراثهم لا ينبغي أن يتم حفظه في دولاب، وإنما ينبغي اظهاره للعيان، لأن أي كرسى جلس عليه فنان مهم، ولكن للأسف أحيانًا الورثة لا يقدروا ذلك، وبالتالي نري كوارث من بيع لمقتنيات فنانين عظماء، ووجودها بين الروبابيكيا".
وأضافت: "أنا مع إهداء أهالى النجوم لمقتنياتهم لوزارة الثقافة سواء توضع في مكتبة الإسكندرية أو متحف تابع للوزارة يحافظ عليها بشكل يتماشى مع قيمتها، ونحن بالتأكيد تحت أمر الوزارة إذ قامت بذلك".
استكملت بشأن والدها المطرب والموسيقار محمد نوح : "عندنا مقتنيات هامة خاصة به حافظنا عليها، مثل مكتبته الضخمة التي تمثل عصارة ثقافته، بالإضافة لجوائزه وكل ما كان يهتم به حاولنا الحفاظ عليه".
جدير بالذكر أن الفنان الراحل محمد نوح ظهر كممثل فى عدد من الأفلام السينمائية أشهرها "الزوجة الثانية"، "شباب فى العاصفة"، "السيد البلطى" ووضع موسيقى أفلام "قلب جرئ" و"كريستال" و"مرسيدس" و"المهاجر" و"إسكندرية كمان وكمان" و"الدخيل" و"اللعنة" وغيرها.
وحصل نوح على العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية لعل أبرزها جائزة الدولة التشجيعية فى الفنون، وجائزة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وقرر نوح الاعتزال فى أوائل التسعينيات القرن الماضى، لكنه كان يظهر بعدها قليلا خلال وسائل الإعلام حتى تدهورت حالته الصحية وتوفى فى 5 أغسطس عام 2012