تمر اليوم ذكرى ميلاد إحسان عبد القدوس الذى يشكل أدبه نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة.
فى هذه المناسبة تفتح الفنانة نبيلة عبيد قلبها لـ"انفراد" وتحكى عن كواليس أعمالها مع حسان عبد القدوس، الذى وصفته المنقذ بعد أفلام قدمتها تعتبرها نكسة - على حد قولها -.
تقول نبيلة عبيد: "عملت أفلام فى بيروت أعتبرها نكسة لأنها كانت على غير المستوى، لكن الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس أنقذنى".
وتابعت: "رمسيس نجيب عرفنى على إحسان عبد القدوس ونصحنى بالعمل معه واختار لى رواية (القط أصله أسد)، لكننى أصريت على زيارة إحسان عبد القدوس فى مكتبه واختار لى رواية (وسقطت فى بحر العسل) قرأتها وأعجبت بها كثيرا وأنتجت الفيلم ونجح نجاحا كبيرا".
وأوضحت: "كلمت إحسان عبد القدوس لاختيار رواية أخرى ورشح لى (ولا يزال التحقيق مستمرا) وأذكر كلمته عندما قال لى: (دى هتعمل منك ممثلة كويسة جدا)، وبالفعل حصلت على جائزة أحسن ممثلة، وبعدها توالت أعمالى معه".
وأكدت نبيلة عبيد: "تجربتى مع إحسان عبد القدوس عملت اسم نبيلة عبيد فكان بالنسبة لى هو الرأى إذ يرشح لى الروايات وأسأله هل تراها مناسبة لى؟ إن قال نعم وافقت على العمل، وإن قال لا، أصرف نظر عن الرواية.
وعن كواليس العمل مع إحسان عبد القدوس، قالت إن أكثر كتابات السيناريو كانت لمصطفى محرم ووحيد حامد، وكنا نوجه الدعوة لإحسان لقرائتها، و"كنا خايفين يعترض على حاجة لكنه كان يقرأ السيناريو ويشكرنا وكان يتميز بالسلاسة والتفاهم، مضيفة: "أنا عمرى ما تدخلت فى سيناريو لتغييره، لأنى كنت أعمل مع كتاب ومخرجين من الدرجة الأولى، وكلنا كنا متفقين وغرضنا خروج العمل بشكل جيد" .
وأضافت أن "إحسان عبد القدوس الله يرحمه كان إنسانا جميلا جدا، وكان عيد ميلاده 1 يناير يوم جميل، وكان يقول اللى عايز يجى البيت مفتوح، أروح ألاقى القعدة حلوة وعلى الساعة 12 يتسحب ويقوم ينام ويسيب الأصدقاء مستمتعين" .
يذكر أن للأديب الراحل دوراً بارزاً في صناعة السينما كمؤلفا وكاتبا للسيناريو، حيث كتب السيناريو والحوار للكثير منها، كما شارك في صياغة وكتابة حوار العديد من الأفلام مثل فيلم "لا تطفئ الشمس" للمخرج صلاح أبو سيف الذي كتب نص الحوار فيه، كما كتب الحوار أيضاً لفيلم "إمبراطورية ميم"، وشارك كذلك الكاتبين سعد الدين وهبة ويوسف فرنسيس في كتابة سيناريو فيلم "أبي فوق الشجرة".
ووصلت عدد رواياته التي تحولت إلى أفلام ومسلسلات قرابة الـ 70 فيلم ومسلسل سينمائي وتلفزيوني، منها ما عرض ومنها ما لم يعرض ليصبح أكثر كاتب وروائي له أفلام ومسلسلات في تاريخ السينما والتلفزيون المصري.