ولدت الفنانة "تحية كاريوكا" فى 22 فبراير 1915 بمحافظة الإسماعيلية، ودخلت عالم الرقص والفن وهى فى سن صغير بعد معانتها فى حياتها من تعذيب شقيقها لها بعد وفاة والدها، ومن هنا قررت الهروب ومغادرة الإسماعيلية، ومن ثم تعرفت على الراقصة "سعاد محاسن" وبعدما سافرت "سعاد" للشام" ذهبت تحية للراقصة "بديعة مصابني" ومن هنا اكتشفت موهبتها فى الرقص وضمتها لفرقتها على الفور عام 1935.
دخلت للسينما والمسرح بعد شهرتها فى الرقص وذلك بمساعدة" سليمان باشا نجيب" بالإضافة إلى أنه طور منها فكريًا وسياسيًا.
كانت بداية شهرتها عام 1940 بعد تقديمها "رقصة الكاريوكا العالمية " فى عرض من عروض فرقة " بديعة مصابني"، وبعد ذلك لازم اسم الرقصة اسمها " وأصبحت تحية كاريوكا".
الفنانة " تحية كاريوكا" تزوجت 14 مرة من بينهم الطيار حسن عاطف، الفنان رشدى أباظة، المطرب محرم فؤاد وغيرهم.
وفى عام 1973 ابتعدت عن الأضواء بسبب زيادة وزنها، فاضطرت للسكن فى غرفة على السطح فى حارة شعبية بعدما خسرت أموالها، بجانب معانتها من وجود مياه بيضاء على عينيها، وتكفل بعلاجها الأمير السعودى "فيصل بن فهد".
اعتزلت الفنانة "تحية كاريوكا" الفن فى منتصف الخمسينات وتفرغت تمامًا للسينما فقدمت أعمال كثيرة وكبيرة منهم: شباب امرأة، حماتى قنبلة ذرية، أم العروسة، خلى بالك من زوزو، منديل الحلو، إسكندرية كمان وكمان، الصبر فى الملاحات وغيرهم.
بالإضافة لتقديمها عروض مسرحية كبيرة مع زوجها المخرج " فايز حلاوة" ومن تلك المسرحيات" روبابيكيا، ويحيا الوفد"
وفى 20 سبتمبر 1999 رحلت عن عالمنا الفنانة تحية كاريوكا عن عمر يناهز 84 عاما نتيجة تعرضها لجلطة رئوية حادة بعد عودتها من أداء مناسك العمرة" وكان لديها فتاة بالتبنى وهى فى السبعين من عمرها وكانت دائمًا تضحك مازحة مع صديقاتها وتقول: "خلفت وأنا سبعين سنة" وقبل وفاتها قامت بتوصية إحدى صديقاتها على تربية الفتاة اللى تبنتها.