عقد مهرجان أسوان في دورته السابعة ندوة تكريم للمخرجة الكبيرة سلمي بكار والتي قالت إنها جلست مع شباب المخرجين في مصر وتتمني أن يقيموا مركزا لسينما الهواه مثل تونس يجمع مواهبهم، مشيرا الي أنها قررت احتراف الإخراج وسافرت باريس لدراسة السينما هنا ثم عادت فوجدت نفسها امرأة وسط 27 مخرجا ومخرجة واحدة فقط.
وأضافت سلمي بكار أنها عملت في التلفزيون التونسي لمدة خمس سنوات وكانت تخرج الأعمال وتضع اسم مخرج رجل على العمل.
واكملت سلمى بكار أنها في عام ١٩٧٥ غادرت التلفزيون التونسي وقدمت فيلم فاطمة ٧٥ ، وأنها تحب أن تناقش القضايا في أطر تاريخية مختلفة.
وأضافت سلمي بكار أنها تقدم الماضي بقضاياه ومشاكله وما تواجهه المرأة التونسية حتى يفهم الناس ماذا حدث للمرأة في الماضي وترتب عليه الوضع الحالي.
سلمى بكار من الأسماء الكبار في السينما التونسية، والسينما العربية أيضا، حيث عبرت أفلامها عن هموم المرأة التونسية في مراحل تاريخية مختلفة، فضلا عن ريادتها تاريخيا كأول مخرجة تونسية تقدم فيلما روائيا طويلا، وجاء تكريمها فى المهرجان تقديرا لمشوارها الإبداعي الطويل
وقدمت بكار العديدة من الأعمال أبرزها فيلم "فاطمة 75" عام 1975 و"رقصة النار" عام 1995، و"خشخاش" عام 2005 و"الجايدة" عام 2017 والتي تميزت بلمسة فنية رائعة، كما اختيرت سلمى عضوا في المجلس الوطني التأسيسي لوضع الدستور التونسي.
ويشارك في الدورة السابعة نحو 61 فيلما ما بين طويل وقصير (روائي وتسجيلي ورسوم متحركة)، حيث تتنافس هذه الأفلام للفوز بالجوائز في مسابقتي الفيلم الطويل والقصير وجائزة الإتحاد الأوروبي لأفضل فيلم أورومتوسطي بالإضافة إلى مسابقة خاصة بالأفلام المصرية ومسابقة أفلام ذات أثر ومسابقة أفلام الورش.