قدمت فرقة الفنانة بديعة مصابني مسرحية " الرفق بالأسماك " ضمن العروض المسرحية التي كانت تقدمها فيما عرف بمسرح الصالات والكازينوهات ، وجمعت هذه المسرحية التي كتبها أبو السعود الأبياري وأخرجها الفنان بشارة واكيم نجم الكوميديا إسماعيل ياسين والفنانة حكمت فهمي التي عملت جاسوسة لصالح ألمانيا النازية ضد الحلفاء أيام الحرب العالمية الثانية.
المسرحية قدمت عام 1938 وهي من المسرحيات النادرة والتي للأسف لم يتم تصويرها وشارك في البطولة بتلك المسرحية كل من : حسين المليجي وعبد الحليم القلعاوي، والموسيقي كانت لفريد غصن وعزت الجاهلي .
مسرح الصالة كان نوع من المسرح منتشرا في الكازينوهات الليلية، ونال هجوما كبيرا من البعض لكنه كان البوابة الأولي للكثير من الفنانين الذين صاروا نجوما كبار فيما بعد أمثال : محمد فوزي إسماعيل ياسين ، عبدالفتاح القصري ، كيتي ، حكمت فهمي ، وكان يكتب المسرحيات التي تقدم في صالة بديعة مصابني وغيرها من الصالات كتاب كبار مثل أبو السعود الأبياري ، والألحان كانت أيضا لملحنين عظام أمثال فريد غصن ومحمد شريف وعزت الجاهلي ولذلك كانت تلك الصالات لها منافع وكانت شكلا إيجابيا لخروج جيل من الفنانين قادوا السينما والمسرح والغناء في الفن المصري فيما بعد .
ومسرح الصالات والكازينوهات كان له عشاقه وجمهوره وكان الإقبال عليه كبيرا جدا، وكان يقدم كل أنواع وأشكال المسرح (كوميديا تلاقي، وغناء موجود، وأيضا النكت والمونولوجات والاسكتشات والاستعراضات العربية والأجنبية كان لها نصيب كبير في هذا النوع من المسرح)، ولذلك كان مسرحا جاذبا للكثير من الجمهور خاصة أن هذه المسرحيات كانت اجتماعية كوميدية خفيفة.