استضافت جامعة نوتردام بالولايات المتحدة ورشة لخيال الظل والأراجو المصري ومحاضرة عن المسرح العربي، قدمها نبيل بهجت لتدريب الطلاب والجمهور على تحريك وتصنيع دمى خيال الظل وتنفيذ عروضه وشمل التدريب تصميم الدمى والشاشة والإضاءة والمناظر وتناول أيضًا مدارس التحريك والكتابة تاريخيًا.
كما تناول أيضًا جهود فرقة ومضة في إحياء فن خيال الظل حيث سعت لاستعادته وتقديمه للجمهور منذ تأسيها في 2003 حيث تقدم عرضا أسبوعيًا بيبت السحيمي منذ 2007، وكانت صاحبة المبادرة الأولي في إطلاق مدرسة للأراجوز وخيال الظل لتدريب الأجيال المختلفة.
وقدم بالورشة تسجيلا لعرض خيال الظل المخايل والخليفة وهو من بطولة الفنان على أبوزيد سليمان ومحمود سيد حنفي ومصطفى الصباغ وصلاح بهجت ومن إعداد وإخراج د نبيل بهجت، ويستلهم العرض قصة صلاح الدين الأيوبي والقاضي الفاضل وكذلك جزءا من بابة طيف الخيال لابن دنيال، وكذلك تم عمل ورشة تعريفية للأراجوز المصري وتجربة إحيائه وإعادته للحياة مرة أخرى من خلال فرقة ومضة بعمل أول أرشيف مصور له وإصدار كتاب الأراجوز المصري والحفاظ على الكنوز البشرية الحية بضمها للفرقة بجوار عدد من الكوادر الشابة الذين أصبحوا بفعل المعايشة التي امتدت لعشرين عاما كنوزا بشرية حية حيث أنتجت الفرقة طوال مدة رحلتها حتى الآن 36 عرضا قدمتهم في 30 دولة.
وتناولت الورشة سبل الحفاظ على فن الأراجوز من خلال مبادرة د نبيل بهجت في تسجيل الأراجوز على قوائم اليونسكو حيث قام بمبادرة شخصية وتمويل ذاتي وجهد فردي بإعداد الملف وتناولت الورشة أيضا طرق صنع الدمي ومسرح الأراجوز والأمانة وأشار بهجت أن الاراجوز عانى في الفترة الأخيرة من ظهور عدد من الرواة المزيفين الذين قدموا نموذجا مزيفا شكلا ومضمونا كالعروسة البلاستيك وهو ما حذر منه المتدربين بضرورة التدقيق في المصادر الذي ننقل عنها و ضرورة البحث عن الكنوز البشرية وحملة الفن من الرواة الأصليين .
وحول المسرح العربي جاءت محاضرة د نبيل بهجت "المسرح العربي الأسئلة والتحولات" لتناقش التحولات التي حدثت في المسرح العربي مؤخرا حيث أعاد طرح عددا من الاسئلة الوجودية المتعلقة بالذات والوجود والوعي بهما كما أتخذ من سرد الذات موضوعا للمقاومة والتغيير وتناولت المحاضرة بالتحليل عروض "سأموت في المنفى" لغنام غنام و "كل شيء عن أبي" لبوسلهام الضعيف و"رجال تحت الشمس" لسعيد سلامة و "لا تقصص رؤياك" لإسماعيل عبد الله و"أمل" لجواد الأسدي و"الاقي زيك فين يا علي" لرائدة طه وغيرها من النماذج التي رصد من خلالها التحولات المختلفة في المسرح العربي.