من المسرحيات النادرة التى أخرجها الفنان الكبير الراحل عبد المنعم مدبولى مسرحية "الشنطة فى طنطا" لفرقة عمر الخيام، وهى من إنتاج عام 1969، من تأليف حسين عبد النبى، وجمعت هذه المسرحية فى بطولتها كل من صلاح قابيل وسهير رمزى وصلاح منصور وميمى شكيب .
الفنانة ميمى شكيب كانت من نجوم فرقة نجيب الريحاني واسمها الحقيقي الفنانة أمينة شكيب وتنتمي لعائلة أرستقراطية ثرية تعود لأصول شركسية، حيث عمل والدها مأمورًا لأحد أقسام البوليس، وكان جدها ضابطًا بالجيش في عهد الخديو إسماعيل، أما والدتها فهي شقيقة إسماعيل صدقي باشا، أتقنت "ميمي" السيدة الأرستقراطية التحدث بعدة لغات، وكانت شقيقتها "زينب" المشهورة بـ"زوزو" تكبرها بأربع سنوات، حيث عاشت في القصور والسرايات، وتلقت تعليمها بمدرسة "العائلة المقدسة"، استطاعت إتقان اللغتين الفرنسية، والإسبانية، لم تشعر بالسعادة بسبب معاملة والدها المتشددة لها رغم حياتها المرفهة، فكان لا يسمح لهما هي وأختها بالخروج من المنزل إلا من أجل الذهاب للمدرسة فقط، حسبما ذكر الدكتور عمرو دوارة، واستمرت في العيش بحياة هادئة ومستقرة، حتى انقلبت رأسا على عقب بعد وفاة والدها بشكل مفاجئ، وهي لم تكمل الثانية عشر عامًا، فدخلت والدتها آنذاك في صراع عنيف مع أسرة الزوج على الميراث، خاصة بعدما رفضت طلبهم بتسليم الشقيقتين زينب وأمينة لكي يتولوا مسئولية تربيتهما، فتم حرمانهم من الميراث واضطرت الأم النزول للعمل حتى تتمكن من الإنفاق على ابنتيها.
يذكر أن عبد المنعم مدبولى أسس فرقة "المسرح الحُر"، واضطلع بالإخراج والتمثيل في أعمالها، ومن أبرزها "الأرض الثائرة"، و"حسبة برما"، و"الرضا السامي"، و"خايف أتجوز"، و"مراتي نمرة 11"، و"كوكتيل العجائب"، وشارك في كتابة بعض العروض مثل "كفاح بورسعيد"، وكانت عبارة عن مجموعة من المشاهد (اسكتشات) أخرجها الفنانان سعد أردش، وصلاح منصور.