قدمت فرقة إسماعيل ياسين المسرحية علي مسرح ميامي بوسط البلد مسرحية " خميس الحادي عشر " وهي مسرحية تاريخية قدمها إسماعيل ياسين وقام بدور السلطان خميس الحادي عشر، وكتبها الكاتب الكبير أبوالسعود الإبياري وأخرجها نور الدمرداش، وقدمت عام 1956 وشارك في بطولتها حسن فايق وزينات صدقي وعدلي كاسب وعبد المنعم إبراهيم ، زهرة العلا حسن مصطفي ، محمود المليجي ، استيفان روستي .
المسرحية كوميدية اجتماعية سياسية قدمت في ثلاث فصول وكانت تسقط علي الواقع ما يحدث في مصر وقتها، وتنتقد القضايا الاجتماعية والسياسية في تلك الفترة التاريخية من حكم مصر ، وحققت المسرحية وقت عرضها نجاحا جماهيريا كبيرا ، وهي بالمناسبة يوجد منها نسخة صوتية فقط سجلتها الإذاعة لكنها ضاعت مثلها مثل نظيرها من مسرحيات إسماعيل ياسين وسجل عليها مبارايات كرة قدم .
يذكر أن فرقة إسماعيل ياسين المسرحية أسسها إسماعيل ياسين في عز شهرته في عام 1954 بالاشتراك مع أبو السعود الإبياري، كمحاولة منهما لخدمة المسرح، وبالفعل حققت العروض المسرحية التي قدمتها الفرقة نجاحات متتالية، ولكن بعد مرور اثني عشر عامًا على تأسيسها، قررا غلق الفرقة، ومهما اختلفت الآراء فإن غلقها كان أشبه بغلق مدرسة تشع النور في العقول والقلوب، وأوضح إسماعيل ياسين الأسباب التي دفعتهما لغلق الفرقة، في مقال له نشر في مجلة الكواكب عام 1966 قال فيه :
وأخيرًا قررت أن أغلق أبواب فرقتي بعد جهاد اثنى عشر عامًا متواصلة وبعد خسائر تجاوزت الثلاثين ألفًا من الجنيهات أناوشريكي في الفرقة أبو السعود الإبياري"، وأوضح أسباب غلق فرقتي المسرحية، جاء نتيجة نصائح الأصدقاء المخلصين واقتنع بآرائهم بأن لا فائدة من هذا الجهاد المتواصل وتلك الخسائر الفادحة من أجل ذلك المبدأ الفني الذي عمل من أجله، وهو أن تظل فرقته في ميدان المسرح لتسهم في نهضة المسرح العربي، وتقدم ألوانًا من المسرحية الكوميدية والفن المسرحي لا تقدر على تقديمه أي فرقة أخرى.