افتقدنا منذ فترة طويلة مسلسلات "ألف ليلة وليلة" بأجزائها المتنوعة التي كانت وجبة درامية دائمة ضمن الموسم الرمضاني ، وكانت أيضا الفوازير التي قدمتها نيللي وشريهان وسمير غانم من الأساسيات في الشهر الكريم، ولكن فجأة اختفت ألف ليلة وليلة، وانقرضت الفوازير لأسباب كثيرة أهمها عدم وجود أفكار جديدة وأشكال مختلفة لتقدّم على الشاشة.
هذا العام تقدم الفنانة دنيا سمير غانم مسلسل " جت سليمة " وهو معادل عصري لألف ليلة وليلة مع وجود استعراضات ورقصات وأغاني بأفكار جديدة ومعاصرة أري أنها تعويض عن الفوازير وعن ألف ليلة وليلة ، ودنيا هي الفنانة الوحيدة حاليا التي تتمتع بالشمولية في الأداء فهي تمثل وتغني وترقص وتمتلك كل أدوات الفنان، فهي بالفعل مؤهلة لتقديم الفوازير ولكن بأفكار جديدة إذا وجدت.
دنيا سمير غانم قبل الشهر الكريم مباشرة كانت تقدم أيضا مسرحية " أنستونا " للمخرج خالد جلال، وأبدعت فيه كممثلة ومغنية وراقصة استعراضية وكان العمل أشبه بنموذج فوازير مصغر من خلال قصة درامية .
نعود مرة أخري للفوازير وأسباب انقراضها، السبب الرئيسي في اختفائها هو ظهور الأغاني المصورة ، فلا يوجد مطرب أو مطربة على الساحة الغنائية الآن إلا ويقدم كليباً غنائياً أو أكثر مع كل أغنية جديدة يقدمها، وهذا أشبع رغبة الجمهور في مشاهدة الأغاني والرقصات الاستعراضية التي اعتبرها الكثير من عشاق الفوازير بديلاً أساسياً لها.